للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو القاسم على بن الحسين بن محمد بن السفر، ومحمد بن أبى حذيفة، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو بكر محمد بن العباس بن زلزل، وأبو الغيث محمد بن أحمد بن عبد الواحد، وصاعد بن عبد الرحمن النحاس، وأبو على الحسن بن حبيب الحصائرى، وأحمد بن محمد بن فضالة، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن خشيش المصرى، وأحمد بن عبد الله الناقد، وأبو الحسين محمد بن على بن أبى الحديد، وأبو على الحسن بن محمد بن حبيب الصيداوى، وأبو سليم علقمة بن يحيى بن علقمة الجوهرى، وأبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامى، وجعفر بن محمد بن الحافظ، وإبراهيم بن إسحاق الصرفندى، وأبو القاسم بكير بن عبد الله (*) بن سلمة بن دينار الرازى، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق، وابنه بكر بن بكار بن قتيبة.

قال: ثم ولى القضاء بمصر من قبل المتوكل، قدمها يوم الجمعة لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفى فى ذى الحجة سنة سبعين ومائتين، وفى رواية: توفى يوم الخميس لست مضين من ذى الحجة سنة سبعين ومائتين، وأقامت مصر بلا قاض سبع سنين إلى أن ولى خمارويه بن أحمد بن طولون، محمد بن عبدة القضاء. قال أحمد بن طولون: أراد بكارًا على لعن الموفق، فامتنع من ذلك، فسجنه إلى أن مات أحمد، فأطلق من السجن، فمكث بعد ذلك يسيرًا، ثم مات، فغسل ليلاً، وكثر الناس، فلم يدفن إلى وقت صلاة العصر. انتهى كلامه.

وقال الطحاوى فى تاريخه: وتوفى منهم فيها، يعنى سنة سبعين ومائتين، أبو بكر بكار بن قتيبة يوم الخميس، لخمس ليال خلون من ذى الحجة منها، وكان مولده بالبصرة فى سنة اثنين وثمانين، وولى قضاء مصر فى سنة ست وأربعين ومائتين، فلم يزل قاضيًا إلى أن توفى بها، وكان من الحمد فى ولايته عليها، ومن القبول لأهلها إياه، ومن عفته عن أموالهم، ومن سلامته فى أحكامه، ومن اضطلاعه بذلك على نهاية ما يكون عليه مثله، حتى لو كانت أخلاقه ومذاهبه هذه فيمن تقدم، لكان بين بها عن كثير منهم، وكان الأمير أحمد بن طولون من المعرفة بحقه، والميل إليه، والتعظيم لقدره على نهاية، وكان يأتى إليه بمحضرنا وهو يملى على الناس الحديث على كثرة من كان يحضر مجلسه فيمنع حاجبه مستمليه من الانقطاع عن الاستملاء عليه، ثم يصعد إليه إلى المجلس الذى كان يحدث فيه، فيقعد مع الناس فيه ويستتم بكار مجلسه وهو حاضر لا يقطعه بحضوره إياه.

فلم يزل كذلك حتى أراد منه أحمد بن طولون خلع ابن أحمد الموفق ولعنه، فأبى

<<  <  ج: ص:  >  >>