للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معروف فى دار عمرو بن حريث. وقال إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، عن أبى عبد الرحمن المقرىء: كان أبو حنيفة من أهل كابل. وقال النضر بن محمد المروزى، عن يحيى ابن النضر القرشى: كان والد أبى حنيفة من نساء. وقال سليمان بن الربيع، عن الحارث ابن إدريس: أبو حنيفة أصله من ترمذ. وقال أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان التنوخى الأنبارى، عن أبيه، عن جده ثابت: والد أبى حنيفة من أهل الأنبار.

وقال مكرم بن أحمد القاضى: حدثنا أحمد بن عبيد الله بن شاذان المروزى، قال: حدثنى أبى، عن جدى، قال: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة يقول: أنا إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار: والله ما وقع علينا رق قط، ولد جدى فى سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى على بن أبى طالب وهو صغير، فدعى له بالبركة فيه وفى ذريته، ونحن نرجو من الله تعالى أن يكون قد استجاب الله ذلك لعلى بن أبى طالب فينا. قال: والنعمان بن المرزبان أبو ثابت هو الذى أهدى لعلى بن أبى طالب الفالوذج فى يوم النيروز، فقال: نورزونا فى كل يوم. انتهى. قال ابن عبد البر: حدثنا حكيم بن منذر، قال: حدثنا يوسف بن أحمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن على بن سهل المروزى، قال: حدثنا النضر بن محمد بن يسار الشيبانى، قال: حدثنا يحيى بن نصير، قال: كان مولد النعمان بن ثابت فى نَساء، وكان أبوه عبدًا مملوكًا لرجل من بنى ربيعة من بنى تيم الله بن ثعلبة من فخذ يقال لهم: بنى قُفْل، وكان حمالاً لعبد الله بن قفل.

وقال ابن خلكان: وجده زوطا، قيل: من نساء، وقيل: من ترمذ. وزوطا بضم الزاى، وسكون الواو، وبالطاء المهملة. وقال غيره: كان زوطا من أفضل أهل كابل ورؤسائهم، والحاصل أنهم اختلفوا فى نسبة أبى حنيفة اختلافًا كثيرًا، فقال أكثرهم: كان أبو حنيفة من العجم، اسمه النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان النسائى، ويقال: النعمان بن ثابت بن زوطا، ويقال: النعمان بن ثابت بن طاووس بن هرمز ملك بن شيبان، وقال بعضهم: كان أبو حنيفة من العرب، وهو قول أبى مطيع البخلى أيضًا، فقال أبو مطيع: اسم أبى حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا بن يحيى بن زيد بن فلان الأنصارى، والله أعلم، والأصح فى هذا الرجوع إلى قول إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة؛ لأنه أخبر بنسبه ونسب جده من غيره، وبعد ذلك، فإن التقوى أعلى الإنسان، وأقوى الأسباب، قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣] ، وقال: {فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ} [المؤمنون: ١٠١] ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إلى كلّ ترتقى". وبهذا عُدَّ سلمان الفارسى من أهل البيت، ولقد نفى الله تعالى ولد نوح، عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>