للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٢١ - القاضى أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حتبة: أحد الصحابة، رضى الله عنه، وهو مشهور فى الأنصار بأمه، وهى حتبة بنت مالك من بنى عمرو بن عوف، وأما أبو سعد بن حتبة فهو عوف بن بجير بن معاوية بن سلمى بن بجيلة حليف بنى عمرو بن عوف الأنصارى، وسعد بن حتبة من جملة من استصغر يوم أحد هو، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدرى، فردهم النبى - صلى الله عليه وسلم -، ورآه النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، وهو يقاتل قتالاً شديدًا مع حداثة سنه فدعا له، وقال له: "من أنت" فقال: سعيد بن حتبة، فقال: "أسعد الله جدك"، ومسح على رأسه، وعن أبى يوسف: أوتى بجدى سعد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق فاستغفر له، ومسح برأسه فتلك المسحة فينا إلى الساعة، إذا نظرت إليه فكأنه ادهن من تلك المسحة. وقال الصيمرى: نزل سعد بالكوفة فمات بها، وصلى عليه زيد بن أرقم، وكبر عليه خمسا، وخنيس هو صاحب جهارشيو فى خنيس بالكوفة، وهو لفظ عجمى تفسيره بالعربى أربع جهات، لأن هذا المكان رحبة مرتفعة إلى أربع جهات.

وقال القاضى ابن خلكان: وكان القاضى أبو يوسف من أهل الكوفة، وهو صاحب أبى حنيفة، كان فقيهًا عالمًا حافظًا سمع الشيبانى، وسليمان التيمى، ويحيى بن سعيد الأنصارى، والأعمش، وهشام بن عروة، وعطاء بن السائب، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وتلك الطبقة، وجالس محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، ثم جالس أبا حنيفة، وكان الغالب عليه مذهب أبى حنيفة، وخالفه فى مواضيع كثيرة، وروى عنه محمد بن الحسن الشيبانى الحنفى، وبشر بن الوليد، وعلى بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، فى آخرين. قلت: وروى أبو يوسف أيضًا عن عبيد الله بن عمر العمرى، وحنظلة بن أبى سفيان، وحجاج بن أرطأة، والحسن بن دينار، والليث بن سعد، وروى عنه أيضًا أبو محمد الناقد، وأحمد بن منيع، وعلى بن مسلم الطوسى، وعبدوس بن بشر، والحسن بن شبيب، وآخرون. وقال أبو عمر بن عبد البر فى كتابه الذى سماه الانتقاء فى فضائل الأئمة الثلاثة: إن أبا يوسف كان حافظًا، وكان يحضر المحدث، ويحفظ خمسين وستين حديثًا ثم يقوم فيميلها على الناس، وكان كثير الحديث.


٢٧٢١ - فى المختصر: يعقوب بن إبراهيم الإمام: أبو يوسف القاضى، صاحب الإمام الأعظم أبى حنيفة، رحمهما الله تعالى، يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى.
- وفى المختصر أيضًا: يعقوب: عن النعمان أبى حنيفة، وعنه الليث بن سعد، أظنه الإمام أبو يوسف صاحب الإمام، والله تعالى أعلم بالصواب.
انظر: الثقات (٧/٦٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>