للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجاج بن الشاعر، وزهير بن حرب، وعباس بن عبد العظيم العنبرى، وعبد الله بن داود الخراتى، وهو من أقرانه، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، وأبو بكر بن أبى شيبة، وعبد الرحمن بن عمر رستمة، وعبد الملك بن قريب الأصمعى، وهو من أقرانه، وعلى بن المدينى، وعمر بن شيبة النميرى، وابنه عمرو بن أبى عاصم النبيل، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن حبان بن الأزهر القطان، وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن يونس الكديمى، وهارون بن عبد الله الحمال، ويزيد بن سنان البصرى نزيل مصر، ويعقوب بن إبراهيم الدورقى، ويعقوب بن سفيان الفارسى، ويعقوب بن شيبة السدوسى، وآخرون كثيرون.

قال يحيى بن معين: ثقة. وقال العجلى: ثقة كثير الحديث، وكان له فقه. وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أحب إلىَّ من روح بن عبادة. وقال الخليل بن عبد الله الخليلى القزوينى: متفق عليه زهدًا وعلمًا وديانة وإتقانًا، وإنما قيل له: النبيل؛ لأن الفيل قدم البصرة، فذهب الناس ينظرون إليه، فقال له ابن جريج: ما لك لا تنظر؟ فقال: لا أجد منك عوضًا، فقال: أنت نبيل. وقيل: لأنه كان يلبس الخزوز وجيد الثياب، وكان إذا أقبل ابن جريج جاء النبيل. وقيل: لأنه كان كبير الأنف، وقيل غير ذلك. وقيل: لقبته بذلك جارية لزفر، رحمه الله. قال أبو جعفر الطحاوى: وحدثنا يزيد بن سنان، قال: كنا عند أبى عاصم، فحدثنا ساعة، وقال بعضنا لبعض: لِمَ سمى أبو عاصم النبيل؟ فسمع بذلك، فسألنا عما نحن فيه، وكان إذا عزم على شىء لم يقدر على خلافه، فذكرنا له ذلك، فقال: نعم، كنا نختلف إلى زفر، وكان معنا رجل من بنى سعد يقال له: أبو عاصم، وكان ضعيف الحال، وكان يأتى زفر بثياب رثة، وكنت آتيه بطويلة على دابة بثياب سدية، فاستأذنت يومًا فأجابتنى جارية عنده وفيها عجمة يقال لها: زهرة، فقالت: من هذا؟ فقلت: أبو عاصم، فدخلت على مولاها، فقال لها: من بالباب؟ فقالت له: أبو عاصم، فخرج ليقف على المستئذن من هو أنا أو السعدى؟ فقالت: ذلك النبيل، فأذن لى فدخلت عليه وهو يضحك، فقلت: وما يضحكك أضحك الله؟ فقال: إن هذه الجارية لقبتك بلقب لا أراه يفارقك أبدًا فى حياتك ولا بعد موتك. ثم أخبرنى خبرها، فسميت من يومئذ النبيل.

وقال خليفة بن خياط: ولد سنة إحدى وعشرين ومائة. وقال عبد الله بن إسحاق الجوهرى: سمعت أبا عاصم يقول: ولدت أمى سنة عشر ومائة، وولدت أنا سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال جابر بن كردى: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. وقال خليفة ابن خياط، وأبو داود، وآخرون: مات فى ذى الحجة سنة اثنتى عشرة ومائتين. وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>