قال روح بن صلاح: لقى ابن لهيعة اثنين وسبعين تابعيًا، ولقى الليث بن سعد اثنى عشر تابعيًا. وعن أحمد: ما كان مثل ابن لهيعة بمصر فى كثرة حديثه وخطبه وإتقانه. وحدث عن أحمد بحديث كثير. وقال ابن معين: ضعيف لا يُحتج به. وقال النسائى: ضعيف. وقال ابن وهب: كان ابن لهيعة صادقًا. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: أمره مضطرب، يُكتب حديثه للاعتبار. وقال الجوزجانى: لا نور على حديثه، ولا ينبغى أن يُحتج به. قال ابن حبان: ولد ابن لهيعة سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة، وكان صالحًا، لكن يدلس على الضعفاء، ثم احترقت كتبه، وكان أصحابنا يقولون: سمع من سبع من قبل احتراق كتبه، مثل العبادلة: عبد الله بن وهب بن المبارك، وعبد الله بن يزيد، وعبد الله بن مسلمة القعنبى، سماعهم صحيح، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث، والجماعين للعمل، والرحالين فيه.
وقال ابن حبان: وقد سيرت أخباره من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه، ورأيت التخليط فى رواية المتأخرين عن موجود، أو ما لا أصل له فى رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فألزق تلك الموضوعات بهم. وقال ابن وهب: حدثنى الصادق البار بالله عبد الله بن لهيعة. وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلابًا للعلم. وعن سفيان: كان عبد الله بن لهيعة الأصول وحدنا الفروع. وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما كان يحدث مصر إلا ابن لهيعة. وقال قتيبة: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله. وقال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة. وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها. وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرى أصح. وقال أبو زرعة: سماع الأوائل والأواخر منه سواء، إلا ابن المبارك وابن وهب، كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يُحتج به. وقال ابن سعد: ولد سنة سبع وتسعين. وقال أبو سعيد بن يونس فى آخرين: مات سنة أربع وسبعين ومائة. وقال ابن عبد الحكم: فى جمادى الأولى. وقال يحيى: لست بقين من ربيع الأول فى خلافة هارون. وقال ابن يونس: صلى عليه داود بن يزيد بن حاتم الأمير. روى له مسلم مقرونًا بعمرو بن الحارث، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.