للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع محمد بن سعد بن أبى وقاص، ومسلم بن يسار الجهنى، ومقسم مولى ابن عباس، ومكحولاً. روى عنه ابنه عمر، والزهرى، والحكم بن عتيبة، وإسحاق بن راشد، وآخرون. قال العجلى: هو ثقة. وكذا قال ابن خراش. توفى بحران فى خلافة هشام بن عبد الملك. روى له البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، وأبو جعفر الطحاوى.

١٤٣٦ - عبد الحميد بن عبد العزيز: أبو خازم، أصله من البصرة، وهو أحد الأئمة الحنفية الكبار، ذكره صاحب الهداية فى كتاب الرهن، وأخذ العلم عن بكر القمى، وكان جليل القدر، ولى القضاء بالشام والكوفة والكوخ من مدينة السلام، وعليه تفقه أبو جعفر الطحاوى وروى عنه، وتفقه عليه أيضًا أبو طاهر الدباس، ولقيه أبو الحسن الكرخى وحضر مجلسه، تولى القضاء للمعتضد، ثم لابنه الكتفى بعده، وله معه قصص كثيرة. وقال ابن الجوزى فى المنتظم فى ترجمته: حدث عن بندار، ومحمد بن المثنى وغيرهما، وولى القضاء بالشام والكوفة وبغداد، وكان عالمًا، ورعًا، ثقة، قدوة فى العلوم، غزير الفضل والدين. وقال ابن كثير: عبد الحميد بن عبد العزيز أبو خازم


١٤٣٦ - فى المختصر: عبد الحميد بن عبد العزيز: أبو حازم القاضى، أصله من البصرة، عن أبى حفص وغيره، وعنه الطحاوى، أحد الأئمة الحنفية الكبار، أخذ العلم عن بكر القمى، وكان جليل القدر، ولى القضاء بالشام والكوفة وبغداد، وكان عالمًا، ورعًا، ثقة، قدوة فى العلوم، وعزيز الفضل والدين. وقال ابن كثير: كان من خيار القضاة، وأعيان الفقهاء، ومن أئمة العلماء، ورعًا، نزهًا، كثير الصيانة، والديانة، والأمانة. وقال أبو إسحاق النديم: كان أحد فقهاء الدنيا من أهل العراق، صحب عبد الرحمن بن نائل بن نجيح، ومحمد بن شجاع، حتى كان جماعة يفضلونه على هؤلاء. قال الخطيب: ولقد حدثنى أبو الحسن محمد بن أحمد بن بندار، عن حامد بن العباس، عن عبيد الله بن سليمان بن وهب، قال: ما رأيت رجلاً أعقل من الموفق، ولا من ابن حازم القاضى، وكانت وفاة أبى حازم فى جمادى الأولى، وقيل: جمادى الآخرة، من سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ولم يغير شيبه، كذا فى المغانى.
وقال الكفوى: أخذ عن عيسى بن أبان، عن محمد، وعن بكر بن محمد العمى، عن محمد بن سماعة، عن محمد، وتفقه عليه الطحاوى، وأبو طاهر الدباس. ا. هـ. وأرخ القارىء وفاته سنة ٢٩٢هـ اثنتين وتسعين ومائتين، وقال: تفقه عليه الطحاوى، ولقيه أبو الحسن الكرخى، وحضر مجلسه، وله كتاب المحاضرة والسجلات، وكتاب أدب القاضى، وكتاب الفرائض. وقال: كنيته أبو خازم، بالخاء المعجمة، وكذا أرخ ابن الأثير فى الكامل، وقال: كان موته ببغداد، وكان من أفاضل القضاة، وذكر ابن الأثير فى جامع الأصول فى ترجمة الطحاوى أن كنيته عبد الحميد أبو حازم، بالحاء المهملة والزاء، والله تعالى أعلم. وفى غاية البيان: كان قاضيًا، حنفيًا، أصله من البصرة، وسكن بغداد، وكان ثقة، ورعًا، عالمًا بالفنون والحساب والفرائض، حاذقًا فى عمل المحاضر والسجلات، وقد كان أخذ العلم عن هلال بن يحيى البصرى، وولى القضاء بالكوفة، وتوفى فى جمادى الآخرة سنة ٢٩٢هـ اثنتين وتسعين ومائتين، كذا فى الفوائد البهية.
انظر: الثقات (٨/٤٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>