للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن مصعب بن عبد الله: أول من سمى فى الإسلام عبد الملك: عبد الملك بن مروان. وذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان عابدًا ناسكًا قبل الخلافة، وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم وحديثهم، واستعمله معاوية على أهل المدينة وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة، فركب بالناس البحر، وكان قد جالس الفقهاء وحفظ عنهم، وكان قليل الحديث، وكانت أسنانه مشبكة بالذهب أفوه مفتوح الفم. وقال العجلى: وكان أبحر وولد لستة أشهر. قال خليفة بن خياط: ولد سنة ثلاثة وعشرين، ويقال: سنة خمس وعشرين. وقال ابن سعد: ولد سنة ست وعشرين فى خلافة عثمان، ومات يوم الأربعاء النصف من شوال سنة ست وثمانين، وكانت خلافته ثلاث عشرة سنة وخمسة أشهر. وقال ابن كثير فى تاريخه: وكانت وفاته بدمشق يوم الجمعة، وقيل: يوم الأربعاء، وقيل: يوم الخميس النصف من شوال، وقيل: لخمس مضين منه سنة ست وثمانين، وصلى عليه ابنه الوليد ولى عهده من بعده، وكان عمره يوم مات ستين سنة.

قال أبو معشر وصححه الواقدى، وقيل: ثلاث وستون. قال المداينى: وقيل: ثمان وخمسون، ودفن بباب الجابية الصغير. وفى عيون المعارف: وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة وخمس عشر يومًا، منها سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة عشر يومًا قبل مقتل ابن الزبير، وباقيها بعد مقتله. قال: وكان أفوه مفتوح الفم، ربما أغفل فانفتح فمه فدخل فيه الذباب، فلهذا كان يقال له: أبو الذباب. ويقال: كان يكنى أبا الذباب لنجره، ولقبه رشج الحمر لبخله، وكان حازمًا، عاقلاً، فقيهًا، عالمًا، دينًا، فلما ولى الخلافة استهوته الدنيا فتغير عن ذلك. وفيه يقول الحسن البصرى: ماذا أقول فى رجل الحجاج سيئة من سيئاته؟. وقال الأعمش، عن أبى الزناد: كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان قبل أن يدخل فى الإمارة. وقال الشعبى: ما جالست أحدًا إلا وجدت لى الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان، فإنى ما ذكرت حديثًا إلا زادنى فيه، ولا شعرًا إلا زادنى فيه. وفى التهذيب: روى له البخارى فى الأدب قوله: [......] (*) .

١٦٤٣ - عبد الملك بن مروان بن إسماعيل بن عبد الله بن عبدويه: قال ابن يونس


(*) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل.
١٦٤٣ - فى المختصر: عبد الملك بن مروان الأهوازى: أبو بشير الرقى، مقبول.
- وفى المختصر أيضًا: أبو بشر الرقى: عن أبى معاوية، وشجاع بن الوليد، هو عبد الملك بن مروان الأهوازى،

<<  <  ج: ص:  >  >>