للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعتقه.

وقال سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار: سمعت أبا الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس. وقيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال: نعم عكرمة. قال مصعب بن عبد الله الزبيرى: تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير، فلما قتل سعيد بن جبير قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله. وعن الشعبى: ما بقى أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة. وعن قتادة: أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن، وأعلمهم بالمناسك عطاء، وأعلمهم بالتفسير عكرمة. وقال يحيى بن أيوب المصرى: قال لى ابن جريج: قدم عليكم عكرمة؟ قال: قلت: بلى، قال: فكتبتم عنه؟ قلت: لا، قال: فاتكم ثلث العلم. وعن زياد بن المخراق: كتب الحجاج بن يوسف إلى عثمان بن حيان: سل عكرمة مولى ابن عباس عن يوم القيامة أمن الدنيا هو أو من الآخرة؟ فسأله فقال عكرمة: صدر ذلك اليوم من الدنيا، وعجزه من الآخرة.

وقال على بن المدينى: كان عكرمة يرى رأى نجدة الحرورى. وعن ابن بكير: قدم عكرمة مصر وخرج إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا. وقال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة؛ لأن عكرمة كان ينتحل رأى الصُفرية. وقال عمرو بن قيس المكى، عن عطاء: كان عكرمة أباضيًا. وقال الحسن بن عطية الكوفى: سمعت أبا مريم يقول: كان عكرمة بيهسيًا. وعن أحمد ابن حنبل: كان عكرمة يرى رأى الإباضية. وقال مصعب بن عبد الله الزبيرى: كان عكرمة يرى رأى الخوارج، وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأى الخوارج. وعن سعيد بن المسيب: كان يقول لغلام له يقال له: بُرد: يا برد، لا تكذب علىَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. وقال مسلم بن إبراهيم، عن الصلت بن دينار بن شعيب المحبوبى: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة، فقال: ما يسوؤنى أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.

وعن ابن أبى ذئب: رأيت عكرمة مولى ابن عباس، وكان غير ثقة. وعنه: كان ثقة. وعن معين بن عيسى، ومحمد بن الضحاك، ومطرف بن عبد الله، قالوا: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه. وعن أحمد بن حنبل: عكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه. وقال أبو بكر بن أبى خيثمة: رأيت فى كتاب على بن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثونى والله عن أيوب أنه ذكر له أن عكرمة لا يُحسن الصلاة، قال أيوب: وكان يُصلى؟!. وقال الفضل بن موسى، عن رشدين بن كريب: رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>