عنهم وكتب وحدث. وذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ العلماء المصريين، وقال: ومن أهل البلينا من صعيد مصر: القاسم بن عبد الله بن مهدى بن يونس، مولى الأنصارى، يكنى أبا الطاهر، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر، وعن عمه محمد ابن مهدى، كان يسكن البلينا قرية من صعيد مصر، وكان قدم علينا الفسطاط فسمعت منه، ولم يحصل لى عنه غير حديث واحد، وهو حديث عمه، عن عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر حديث الغسل، وكان من جلة أهل بلده وأهل النعم، وكانت كتبه جيادًا. توفى ببلده يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من شوال سنة أربع وثلاثمائة. قلت: وذكره الحافظ الذهبى فى الميزان، وقال: القاسم بن عبد الله بن مهدى الأخميمى الحافظ من شيوخ ابن عدى، ضعيف، سمع أبا مصعب الزهرى، رحل إليه ابن عدى إلى أخميم، وقال: حدثنا من حفظه، ولم يكن فى كتابه، حدثنا أبو مصعب، نا ابن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل مرفوعًا:"إن لكم فى كل جمعة حجة وعمرة، الحجة الهجير إلى الجمعة، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة". قلت: هذا موضوع باطل، وأبطل منه ما روى عن شجرة بن عبد الله، عن مالك، عن الزهرى، 'ن أنس، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ نضح عانته. قال ابن عدى: لم أروى عن أبى مصعب، وابن كاسب منه لعله عنده حديثهما كله، قال: وكان بعض شيوخ مصر يضعفه، وكان راوية للحديث جماعًا له، وهو عندى لا بأس به، روى عن مثل زكريا كاتب العمرين، وزهير ابن عياد، وحرملة، ولم أر له حديثًا منكرًا فأذكره. قلت: قد ذكرت له حديثين باطلين
يكن فى كتابه ثنا أبو مصعب، ثنا ابن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل مرفوعًا: "إن لكم فى كل جمعة حجة وعمرة، الحجة التهجير إلى الجمعة، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة". قلت: هذا موضوع باطل، وأبطل منه ما روى عن سمرة ابن عبد الله، عن مالك، عن الزهرى، عن أنس، كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ نضح عانته. قال ابن عدى: لم أرو عن أبى مصعب وابن كاسب منه لعله عنده حديثهما كله. وقال: بعض شيوخ مصر يضعفه، وكان رواية للحديث، جمعًا له، وهو عندى لا بأس به، روى عن مثل زكريا كاتب العمرى، وزهير بن عباد، وحرملة، ولم أر له حديثًا منكرًا فأذكره. وقلت: قد ذكر له حديثًا باطلاً فيكفيه، كذا فى الميزان. وقال الدارقطنى: من لم يوضح الحديث ليس بشىء، ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر، وقال: يروى عن أبى مصعب، وعمه محمد بن مهدى بن يونس، وكان سكن البلينا، قرية من صعيد مصر، قدم علينا الفسطاط، ولم أسمع منه غير حديث واحد، كانت كتبه جيادًا، توفى فى شوال سنة ٣١٤، كذا فى اللسان، وقال العينى فى المغانى: كلام الدارقطنى فيه تحامل؛ لأنه لو كان متهمًا يوضع الحديث، ما كان يرحل إليه ابن عدى إلى أحميم مع طول لسانه فى الرجال، وشدة تفحصه عن أحوالهم، ولما كان مثل الطحاوى يرخى أن يروى عنه، ولا ابن يونس يحدث، ولولا علمهم لدينه وأمانته وتوثيقه لما ردوه ولا قبلوه. ا. هـ.