قال ابن عباس: فرضي منه بقوله: بلى، قال فهذا لما يعترض في الصدر ممَا يوسوس به الشيطان.
وعن أبي الفرات مولى صفية أُم المؤمنين، رضي الله عنها، أن
عبد الله بن مسعود قال: في القرآن آيتان ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا
غُفِر له، قال: فسمع بذلك رجلان من أهل البصرة، فأتياه، فقال: التيا أبى ابن كعب، فإني لم أسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً إلا قد سمعه أبى.
قال: فأتيا أبى بن كعب، فقال لهما: اقرأ القرآن فإنكما ستجدانهما، فقرأا حتى إذا بلغا من آل عمران (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) الآية، وقوله عز وجل:(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)
فقالا: قد وجدناهما، فقال أبَى: أين؟ فقالا في آل عمران، والنَساء، فقال: هما هما.
وقال عبد الله بن مسعود، رحمه الله: إن في النساء خمس آيات
ما يَسُرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها