وقيل: بقوله عز وجل: (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً)
والصحيح أنها محكمة، لا سيما على قول من قال: إن المائدة بعد براءة، وإنما نزلت في قوم من اليهود أرادوا الغدر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فحماه الله عز وجل، وأمره بالعفو، والصفح ما داموا في الذمة، والسياق يدل على ذلك.
السادس قوله عز وجل:(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)
قالوا: هو منسوخ بقوله (إلا الَّذِينَ تابُوْا)
وهذا ظاهر الفساد، وقد تقدم له نظائر.
السابع قوله عز وجل:(فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ)
أما المعنى: إن أردت الحكم فاحكم بينهم بما أنزل الله، وهو معطوف على قوله:(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) .
وقال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعطاء الخراسانى، وعمر بن عبد العزيز، وعكرمة، والزهري: ليس للإمام أن يردهم إلى أحكامهم إذا جاؤوه، وهو أحد قولي الشافعى - رضي الله عنه -
وقال عطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومالك، والشعبى،