المعنى تظن أن لن تعاقب كلا.
وليس هذا النفي الذي قدره بموجود في الآية.
وقوله عزّ وجلّ في "عم يتساءلون ": (الَّذِيْ هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)
هو الوقف، ولا يوقف على (كلا) ويبتدأ بها على معنى (ألا) أو
على معنى "حقاً".
ووقف نصير على "كلا" وقدّر تقديرين:
أحدهما: أن يكون نفياً لإنكارهم البعث الدال عليه معنى الآية.
والثاني: أن يكون رداً للاختلاف، أي كلا لا اختلاف.
وهذا أقرب من الأوّل.
وقوله غر وجل: (ثُم كَلاً سَيَعْلَمُونَ) : هو تأكيد لما قبله، فلا
يوقف على "كلا"، ولا يبتدأ بها؛ لأنَّ الجملة بكمالها تأكيد للجملة التي
قبلها بكمالها (كَلا سَيَعْلَمُونَ ثُم كَلا سَيَعْلَمُونَ) .
وقوله عز وجل في سورة عبس: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠) كَلَّا) .
وقف جيد، والمعنى لا تفعل ذلك، أو لا يكون هذا، والابتداء بها
على معنى "ألا" أحسن، وأما على معنى "حقاً" إنها تذكرة، فقد
تقدّم القول فيه.
والثاني قوله عزّ وجلّ: (إذَا شَاءَ أنْشَرَهُ)
هو الوقف، والابتداء فيه بـ (كلا) .
وقوله تعالى في (إذا السماء انفطرت)
(كلا بل تكذبون بالدين)
أجاز نصير الوقف على