للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: {جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُم} ١، فالرسول صلى الله عليه وسلم منهم، وهم أقرباؤه، ومع ذلك فدعوته للعالم كله، وعليهم أن يؤمنوا به ليؤكدوا تشرفهم بحمل الرسالة، وتبليغها للعالمين.

إن بطون قريش يرتبطون بقرابة مع رسول الله فهم أخواله وأعمامه، وله منهم عمات وخالات، كما يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} ٢ ودلالة هذه الآية صريحة في وجود أعمام وأخوال وعمات وخالات له صلى الله عليه وسلم في مكة، وأنه صلى الله عليه وسلم تزوج من بناتهم المهاجرات بعد الهجرة، وبالبحث في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم القرشيات نجد أنهن لسن من بني هاشم، ولكنهن من بقية بطون مكة..

فعائشة من بطن "تيم"، وتلتقي برسول الله في جده مرة.

وحفصة من بطن "عدي"، وتلتقي برسول الله في جده كعب.

وأم حبيبة من بطن "بني أمية"، وتلتقي برسول الله في جده عبد مناف.

وأم سلمة من بطن "بني مخزوم"، وتلتقي برسول الله في جده كلاب.

وسودة من بطن "بني عامر"، وتلتقي برسول الله في جده لؤي.

وزينب من بطن "بني أسد"، وتلتقي برسول الله في جده خزيمة.

وهذا يثبت القرابة القريبة لرسول الله مع بطون مكة جميعا، فهم أعمام وعمات وأخوال وخالات أقرباء لمحمد صلى الله عليه وسلم.

إن قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لبطون مكة تعود لعدة أجيال قديمة، وهي حقيقة لا شك فيها.


١ سورة النحل آية ٥٠.
٢ سورة الأحزاب آية ٥٠.

<<  <   >  >>