اليهود، الذي سعى إلى الانتقام من العالم كله بسبب مواقفهم من اليهود الحاقدين على الله تعالى، وعلى كل البشر؛ لأنهم لم يجعلوهم سادة العالم وحكامه كما وعدهم الله بذلك، حسب افتراءات واضعي التوراة، فآلوا على أنفسهم أن يقفوا جنبًا إلى جنب مع الشيطان؛ لإغواء البشر ولتحطيم دياناتهم وإفساد أخلاقهم، ولن يتم هذا بإذن الله ولن يتم الله بحوله وقوته لهم ذلك، والله تعالى غيور على دينه فليموتوا بغيظهم وحقدهم، وسيزيلهم الله هم والمادة التي عبدوها من دونه -عز وجل.
الأساس الثاني من الأسس التي تنبني عليها الشيوعية بعد المادية هو: الجدلية أو الديالكتيك، فكما قلنا: إن المادة عند الشيوعيين هي كل شيء وليس وراءها شيء، أنها تتطور صعودا وفق قانون الجدلية -الديالكتيك- وكذلك التاريخ نفسه يسير حسب هذا القول حسب هذا القانون حتمًا بزعمهم، وتكون هذه المادة وفق ما تقترن به فتسمى المادية الجدلية في الكون إذا كانت تتعلق بتغيرات الكون وأحداثه، وإذا كانت تتعلق بسلوك الناس سموها المادية الجدلية في التاريخ، فالجدلية في المذهب الماركسي تعتبر بمثابة ركن من أركانه، وأنها هي قانون حركة الوجود كله، تعود أساس هذه الفكرة -فكرة الجدلية- عند "ماركس" إلى تأثره بالفيلسوف "هيجل" واسمه "جورج ويلهالم فريدريك هيجل"، وهو ألماني كان يؤمن بوجود إله يصفه بأنه غير متناهٍ، أو هو الوجود المطلق أو العقل المطلق ومنه ظهرت الطبيعة.
وقد خالفه "ماركس" في مفهوم هذه الجدلية فعكس الأمر تمامًا، حتى تبجح "ماركس" بأنه قد أوقف آراء "هيجل" على قدميها، بعد أن كانت واقفة على رأسها بزعمه؛ بسبب أن "هيجل" كان يرى في جدليته أنها منطلقة من الله إلى كل