للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعًا: نبش الحضارة القديمة وإحياء معارفها، وبعث الطوائف الضالة والحركات الهدامة القديمة.

خامسًا: تزيين ما في المسيحية من تعاليم وأحكام.

سادسًا: استدراج المسلمين للأخذ بالحضارة المادية الحديثة وبما فيها من مغريات للنفوس، ومرضيات للأهواء، وآسرات للشهوات، وباهرات للنظر.

سابعًا: الادعاء بأن الفقه الإسلامي مقتبس من القانون الروماني.

ثامنًا: الدعوة إلى نبذ اللغة العربية وتبديل طريقة كتابتها إلى غير ذلك من أهداف.

الدافع الثاني من دوافع الاستشراق: وهو الدافع الاستعماري: فالصليبيون لم ييأسوا بعد هزيمتهم في الحروب الصليبية من العودة إلى احتلال بلاد العرب وسائر بلاد المسلمين، فاتجهوا لدراسة هذه البلاد في كل شئونها من عقيدة وعادات وأخلاق، وثروات وتاريخ، وغير ذلك مما يتعلق بها من جغرافية وسكان؛ بغية أن يتعرفوا إلى مواطن القوة فيها فيضعفوها، وإلى مواطن الضعف فيغتنموها. ثم لما تم لهم الاستيلاء العسكري السيطرة السياسية كان من دوافع الدراسات الاستشراقية الرغبة بإضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوس المسلمين، وبث الوهن والارتباك في تفكيرهم، وكان لهم في ذلك وساوس كثيرة، تسللوا بها إلى نفوس أبناء المسلمين، ومن هذه الوساوس ما يلي:

١ - التشكيك بفائدة ما في أيدي المسلمين من تراث، وما عندهم من عقيدة وشريعة وقيم إنسانية، والغرض من ذلك أن يفقد المسلمون ثقتهم بأنفسهم، وأن يرتموا في أحضان الغرب يستجدون منه المقاييس الأخلاقية، والمبادئ والعقائد، والحلول لمشاكلهم الحياتية، والعادات والتقاليد، وأنواع السلوك؛ ليتم للغرب بذلك إخضاع المسلمين لحضارته وثقافته إخضاعًا كاملًا.

<<  <   >  >>