الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وذلك بطرد المواطنين الذين يشتبهون في ولائهم لحركة المقاومة، وبهدم البيوت وباستملاك الأراضي باسم المصلحة العامة، ومضاعفة الأمن، وفرض الضرائب الباهظة التي ينوء بدفعها المواطن العربي في إسرائيل، مما يضطره لبيعها، هذا بالإضافة إلى إغرائهم بأبهظ الأثمان.
رابعًا: من وسائلهم أيضا كسب الرأي العالمي عن طريقين، أولهما: السيطرة على وسائل الإعلام العالمية، وثانيهما: تسلل اليهود إلى المراكز السياسية الكبرى في الدول العظمى لتبرير مشاريعها بواسطتهم، ولا يخفى على القارئ الكريم والمستمع النابه أثر وسائل الإعلام في توجيه الرأي العام واستغلاله.
أما أسلوبهم في ضمان تأثير هذه الصحف والمجلات: فهو ما حددته البروتوكولات بقولهم يجب ألا يرتاب الشعب أقل ريبة في هذه الإجراءات؛ لذلك فإن الصحف الدورية التي ننشرها ستظهر كأنها معارضة لنظراتنا، وآرائنا، فتوحي بذلك الثقة إلى القراء، وتعرض منظرًا جذابًا لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون في شراكنا، وسيكونون مجردين من الثقة.
ولقد تبين من إحصاء أُجري عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين أن اليهود الذين لا يتجاوز عددهم في العالم خمسة عشر مليونًا يصدرون ثمانمائة وتسعة وتسعين جريدة ومجلة يهودية في كافة لغات العالم منها، خمسين في انجلترا، وستة وثلاثين في فرنسا، هذا عدا عن الصحف التي تسيطر عليها الصهيونية بشكل أو بآخر في السر والعلن، وقد صرَّح أحد زعماء العرب أنهم سيرمون إسرائيل في البحر، فاستغل إعلامهم هذا التصريح، وراح يستعطف به الرأي العام العالمي وحكوماته المسيرة، فلاقى تحركهم الإعلامي دعمًا دوليًّا منقطع النظير لدولتهم الناشئة.