بعنوان (العظام داخل الصغار)، في نفس الوقت أخرجها بوتني وهو صديق نيلاس، وأودع منها نسخة في المتحف البريطاني في أغسطس سنة ١٩٠٦.
وفي هذه الأثناء وعن طريق أفراد الشرطة الروسية حصلت الإدارة الروسية على محاضر جلسة مؤتمر بال، فوجدت أنها مطابقة تمامًا لبروتوكولات، وفي يناير سنة ألف وتسعمائة وسبعة عشر أعد نيلاس طبعة ثانية مدعمة بوثائق النشر، ولكن قبل طرحها في السوق قامت الثورة الروسية في مارس سنة ١٩١٧، وقام اليهود وأذنابهم بإتلاف طبعة الكتاب.
وفي سنة ١٩٢٤ اعتقل نيلاس وعُذب بواسطة أذناب اليهود، حيث قال له رئيس المحكمة اليهودي: إن هذه المعاملة قد فصلت عليك تفصيلًا؛ لأنك ألحقت بنا ضررًا جسيمًا بنشر البروتوكولات، ولكن أنقذت بعض نسخ من طبعة نيلاس الثانية، وأرسلت إلى دول أخرى؛ حيث نشرت في ألمانيا قد قام بنشرها جوانر يدستون في إنجلترا نشرها الصحفي الإنجليز فيكتور مارون، ثم تُرجمت بعد ذلك إلى معظم لغات العالم الذي اكتشف أخطر مؤامرة على حريته وأمنه. ومن هذه الترجمات الترجمة العربية التي قام بها الأستاذ محمد خليفة التونسي، الذي كان يلقب بالشهيد الحي؛ لجرأته على نشر هذه البروتوكولات، فقد كان اليهود يقومون بقتل كل من يحاول نشرها.
أثر نشر البروتوكولات:
وقد تسبب نشر هذه البروتوكولات في كشف أهداف اليهود وافتضاح نواياهم الخبيثة ضد كل بني الإنسانية، فعمت المذابح ضد اليهود الذين أنكروا صلتهم بها، ولم يصدقوا العالم إنكارهم؛ فقد كانت مؤامراتهم وصلت إلى حيز التنفيذ