في أندية الليونز أيضًا مثلها مثل الروتاري لا يستطيع أي شخص أن يقدم طلب انتساب إليها من أجل الانضمام، إنما هذه الأندية هم الذين يشرحونه ويعرضون عليه ذلك إذا رأوا مصلحة لهم فيه، أو عنده، فليست هذه النوادي مفتوحة العضوية لكافة الناس بل حتى ولا لخاصتهم، بل هي بالترشيح من قبل النوادي نفسها، وتشترط نوادي الليونز للعضو أن يكون من رجال الأعمال البارزين، وهذا نوع من التمييز يفضح دعواهم أنهم يدعو ن إلى الحرية والمساواة، فأين الحرية؟ وأين المساواة؟ ولا مكان للفقراء في هذه النوادي!! بل لا بد أن يكون العضو من علية القوم ومن أصحاب المراكز المرموقة أو من أصحاب الأموال والسلطان.
ف هم يرون كما يقول أحد الماسون:" إننا لا نستطيع أن نبلغ غاياتنا إلا بواسطة الأعيان، والأمراء هم تذكرة المرور فضموهم إلى الماسونية وإياكم أن تكشفوا لهم غايتنا ".
وهكذا يقومون بضم جماعة المشاهير من أصحاب المراكز العظمى في المجتمع، ويوضع هؤلاء في الدرجة الأولى التي لا ترى إلا الوجه الخداع لهم من خلال الحفلات والرحلات ومظاهر الإخاء الإنساني.
أما مهمة هؤلاء المشاهير والوجهاء فهي أن يضمنوا إبعاد الشبهات عنهم من كل جانب، ومهمتهم أيضًا أن ينخدع بهم آخرون فيتقدمون للانضمام لهذه المؤسسات من جانب آخر، ومن ناحية ثالثة يستفيدون بهم في تسهيل مصالحهم في المجتمع، ولذلك نلاحظ أن أعضاء هذه النوادي لهم مكانة في جميع دول العالم، وأ نهم أينما ساروا وأينما حلو تُفتح لهم جميع الأبواب يسكنون أرقى الفنادق وأفخمها.