والبيولوجي ة، ولما كانت رغبتنا أن تصبح الصلة الحية التي تربط المعرفة الماسونية بالعالم فإننا نفتح هياكلنا لكل أولئك الذين يؤمنون إيمانًا عميقًا بالإنسانية".
هذه الكلمة التي يخدعون بها الناس كلمة " الإنسانية " التي لا ينخدع بها إلا كل غافل أو متغافل، كثيرًا ما نرى هذه الكلمة تُستخدم في هذه النوادي وفي هذه المحاضرات؛ حيث تستخدمها قوى الشر العالمية لمحاربة كل دين أو شرع سماوي ي شكل من وجهة نظرهم صورة من صور العنصرية والتعصب لإثارة البغضاء بين الشعوب؛ لذلك ف هم يسعون ويتاجرون بكلمة " الإنسانية " ليصلوا إلى تذويب الأديان تمهيدًا للتحلل منها، نعم، هم يتاجرون باسم الإنسانية، فبعد أن افتضحت أساليب المحافل الماسونية بحثوا عن ثوب جديد يسترون به سوءاتهم وحقدهم وخبثهم ومكرهم للأديان بدعوى كسر كل الحواجز العقائدية بين البشر مضمونًا، فاخترعت أندية شهود يهوا، وبناي بر ث، والروتاري، والليونز، ومدارس الإليانس، ومدارس سان جورج، ومدارس التسلح الخلقي، والاتحاد والترقي، والإخاء الديني، وحراس العقيدة، واليوجا، والمتفائلات؛ وغير ذلك مما تعرفه حكومات الشرق والغرب.
وأكثر من ذلك أن دعوى الإنسانية في حد ذاتها هي الباطل الماسوني الذي يجب أن نحاربه ودونما اعتبار للجمعية التي تنادي به، أو اعتبار لانتمائها، أو للمحاضر الذي يدعو إليها أي ًّ اكان دينه وعقيدته أو انتماءه الحزبي أو سلطانه الدولي أو المحلي؛ إذ إنه إذ لم تكن هذه الإنسانية مستمدة جذورها من الدين الذي ارتضاه رب العرش العظيم لعباده في الأرض جعله دينًا لآدم - عليه السلام - ودينًا لأنبيائه إبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، إذا لم تكن هذه الإنسانية مستمدة من هذا الدين وهو دين الإسلام فإنها إنسانية ماسونية، فما عدا هذه الإنسانية الإسلامية هي إنسانية الماسونية.