وذلك بحسب قولهم، وذلك بعد أن كانوا يعملون في هذه الدول سرًّا، وبغير أية شرعية هذا غير دول إفريقيا الأخرى التي أعطتهم الحرية قديمًا، وحسب الإحصائيات التي ذكروها فإن عدد المنصرين في كل إفريقيا من طائفة شهود يهوه حتى ١٥ يونيو ١٩٩٢ ميلادية بلغ ٤٠٠٠٠٠ منصر من شهود يهوه منتشرين في كل مكان من إفريقيا.
أما في مصر فلمنظمة شهود يهوه نشاط سري، والدليل على ذلك ما أوردته أحد الجرائد الهولندية في السادس من يونيو عام ١٩٩٦ ميلادية؛ أنه تمَّ القبض على بعض هؤلاء المنصرين من شهود يهوه الأجانب في مدينة الإسكندرية، منهم ستة من أمريكا واثنان من بولندا وواحد من كندا وواحد من النمسا، ثم تم ترحيلهم من مصر، وكان هؤلاء المنصرين يحاولون توزيع مجلتهم "مجلة برج المراقبة" على المارة في الشوارع، وذكرت الجريدة أن الحكومة المصرية استدعت قياديين من الكنائس المصرية وسألتهم وعرضت عليهم هذه المواد التي ضُبطت مع هؤلاء المنصرين من كتب ومجلات ونشرات؛ بغية التعرف على شخصية هؤلاء وفكرهم، فقال هؤلاء القياديين من الكنيسة بأن هذه الأفكار هي أفكار شهود يهوه، وهي مرفوضة كنسيًّا، ولا يخفي شهود يهوه مشاعرهم ومشاعر أجدادهم تجاه مصر، مصر المحروسة، فهم يقولون: إن المصريين أولاد حام بن نوح الملعون عندهم؛ لأنه كما تقول التوراة المحرفة: كشف عورة أبيه السكران كما زعموا، وبحسب كلام شهود يهوه فإن الشيطان يستعمل المصريين؛ لأنهم أبناء حام الملعون، فأهل مصر هم ذرية الشيطان.
ونحمد الله أن الحكومة المصرية أصدرت قرارًا ضد مكرهم في سنة ١٩٥٣، ورفضت شرعيتهم وأصدرت محكمة القضاء الإداري قرارًا بالطرد، وقالت المحكمة المذكورة: إن المدعين حصلوا من إدارة الهجرة والجنسية على ترخيص، وإن الإدارة لما تبين لها أن المدعين يقومون بنشر مبادئ متطرفة، وأن الجمعية التي