عل الأمير يرى ذلي فيشفع لي ... إلى التي تركتني في الهوى مثلا
فقد تمنى أن يكون له الأمير قواداً، وليس هذا من قول أبي نواس:
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هوانا؛ لعل الفضل يجمع بيننا
في شيء؛ لأن أبا نواس قال " يجمع بيننا " ثم اتبع ذلك ذكر المال والسخاء به، فقال:
أمير رأيت المال في نعمائه ... مهيناً ذليل النفس بالضيم موقنا
فكأنه أشار إلى أن جمعه بينهما بالمال خاصة: يفضل عليه، ويجزل عطيته، فيتزوجها أو يتسرى بها، وأبو الطيب قال:" يشفع " والشفاعة رغبة وسؤال، ثم أتبع بيته بما هو مقو لمعناه في القيادة فقال:
أيقنت أن سعيداً طالب بدمي ... لما بصرت به بالرمح معتقلا
فدل على أنه يشفع، فإن أجيب إلى مساعدة أبي الطيب فذاك، وإلا رجع إلى القهر..
والذي يشاكل قول أبي نواس قوله:
أحب التي في البدر منها مشابه ... وأشكو إلى من لا يصاب له شكل
فلفظة الشكوى تحمل عنه كما حملن عن أبي نواس ومما سقط فيه وإن كان مليح المظهر قوله يخاطب امرأة نسب بها: