للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما أراد السلوقي مع ما فيه من الجسد وما تحت لابسه زعموا من السرج والفرس، فعدا عن الجميع، وجاء بما يتبعه، ويستغني به عن ذكره، إذ كانت لا تقد السلوقي إلا أن تقد ما فيه، ولا تنتهي إلى الصفاح على ما فسروا من أنه يريد الفارس بأداته إلا بعد أن تأتي على السرج والفرس، على أن من الناس من رد يوقدن على الخيل.. وإلى مثل هذا الإفراط ذهب النمر بن تولب في صفة السيف الذي شبه به نفسه فقال:

تظل تحفر عنه إن ضربت به ... بعد الذراعين والساقين والهادي

وروى الحذاق " القينين والهادي " وهو واضح في المعنى.

ومن التتبيع قول زهير:

وملجمنا ما إن ينال قذاله ... ولا قدماه الأرض إلا أنامله

فأشار إلى طول عنقه وقوائمه بذكر تطاول الملجم إشارة عجيبة، وتبعه ابن مقبل فقال:

تمطيت أخليه اللجام فبذني ... وشخصي يسامي شخصه وهو طائله

<<  <  ج: ص:  >  >>