وإنما تناول زهير هذا المعنى من أبي دؤاد الإيادي، ويروي بن ثعلبة الأسدي حيث يقول:
لا يكاد الطويل يبلغ منه ... حيث يثني على المقص العذار
وأنا أقول:
إن بيت الذبياني في الرعاث مأخوذ من قول عبيد بن الأبرص:
ماطوا الرعاث بنهد لو يزل به ... لاندق دون تلاقي اللبة القرط
وقال ابن دريد وأتى ببديع مليح:
قريب ما بين القطاة والمطا ... بعيد ما بين القذال والصلا
فدل هذا على قصر الظهر وطول العنق..
وقال بعض الشعراء فملح وظرف:
فما يك في من عيب فإني ... جبان الكلب مهزول الفصيل
أشار إلى كثرة غشيان الضيوف، حتى إن الكلب مما أنس جبن أن ينبح فضلاً عما سوى ذلك، وهزال فصيله دال على أن الألبان مبذولة للضيفان، فقل ما بقي له منها.
وقد قال امرؤ القيس: سمان الكلاب عجاف الفصال فعجف الفصال للعسلة التي قدمت، وسمن الكلاب لكثرة ما ينحرون ويذبحون.
ومن أعجب التتبيع قوله:
أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر
يقول: أنزلوا نجداً الذي من نباته المرخ أم الغور الذي من نباته العشر؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute