أو على وجه التوجع إن كان رثاء وتأبيناً، نحو قول متمم بن نويرة:
وقالوا: أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك؟؟
فقلت لهم: إن الأسى يبعث الأسى ... دعوني فهذا كله قبر مالك
وأولى ما تكرر فيه الكلام باب الرثاء؛ لمكان الفجيعة وشدة القرحة التي يجدها المتفجع، وهو كثير حيث التمس من الشعر وجد.
أو على سبيل الاستغاثة وهي في باب المديح، نحو قول العديل بن الفرخ:
بني مسمع لولا الإله وأنتم ... بني مسمع لم ينكر الناس منكرا
ويقع التكرار في الهجاء على سبيل الشهرة، وشدة التوضيع بالمهجو، كقول ذي الرمة يهجو المرئي:
تسمى امرأ القيس بن سعد إذا اعتزت ... وتأبى السبال الصهب والأنف الحمر
ولكنا أصل امرئ القيس معشر ... يحل لهم لحم الخنازير والخمر
نصاب امرئ القيس العبيد وأرضهم ... ممر المساحي لا فلاة ولا مصر
تخطى إلى الفقر امرؤ القيس؛ إنه ... سواء على الضيف امرؤ القيس والفقر
تحب امرؤ القيس القرى أن تناله ... وتأبى مقاريها إذا طلع الفجر
هل الناس إلا يا امرأ القيس غادر ... ووافٍ وما فيكم وفاء ولا غدر؟
وكذلك صنع جرير في قصيدته الدماغة التي هجا بها راعي الإبل؛ فإنه كرر " بني نمير " في كثير من أبياتها.
ويقع أيضاً على سبيل الازدراء والتهكم والتنقيص، كقول حماد عجرد لابن نوح، وكان يتعرب: