للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفلق، وهو الذي لا رواية له إلا أنه مجود كالخنذيذ في شعره؛ وشاعر فقط، وهو فوق الرديء بدرجة؛ وشعرور، وهو لا شيء. قال بعض الشعراء لآخر هجاه:

يا رابع الشعراء كيف هجوتني ... وزعمت أني مفحم لا أنطق

وقيل: بل هم شاعر مفلق، وشاعر مطلق، وشويعر، وشعرور، والمفلق: هو الذي يأتي في شعره بالفلق، وهو العجب، وقيل: الفلق الداهية قال الأصمعي: فالشويعر مثل محمد بن حمران بن أبي حمران، سماه بذلك امرؤ القيس، ومثل عبد العزى المعروف بالشويعر، وهو الذي يقول:

فنلت به ثأري، وأدركت ثورتي ... إذا ما تناسى ذحله كل غيهب

وهو الضعيف عن طلب ثأره، وروى بالغين معجمة وبالعين غير معجمة.

قال الجاحظ: والشويعر أيضاً صفوان بن عبد ياليل من بني سعد بن ليث، وقيل: اسمه ربيعة بن عثمان، وهو القائل:

وأفلتنا أبو ليلى طفيل ... صحيح الجلد من أثر السلاح

وقال بعضهم: شاعر، وشويعر، وشعرور.

وقال العبدي في شاعر يدعى المفوف من بني ضبة ثم من بني حميس:

ألا تنهى سراة بني خميسٍ ... شويعرها فويلية الأفاعي

فسماه شويعراً، وفالية الأفاعي: دويبة فوق الخنفساء، فصغرها أيضاً تحقيراً له وزعم الحاتمي أن النابغة سئل: من أشعر الناس؟ فقال: من استجيد جيده، وأضحك رديئه، وهذا كلام يستحيل مثله عن النابغة؛ لأنه إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>