للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن حنبل أيضاً وبرواية القطيعي، ورواه عنه ابن المذهب، وعن ابن المذهب رواه ابن الحصين الشيباني.

ومن خلال النصوص التي جمعتها والمتعفقة بالمسند يبدو أن أبا زرعة رتّب مسنده على حسب المدن التي نزلها الصحابة رضي الله عنهم بعد أن أورد أحاديث العشرة ثم المهاجرين، ثم الأنصار وهكذا، أو يبدو أن له أكثر من مسند يتضمن مجموع الصحابة وآخر يتعلق بالشاميين- والله أعلم- لما لهم من أهمية وهذه بعض النماذج التي تلقي ضوءاً على منهجه.

مسند ابن عمر. قال ابن أبي حاتم: "وانتهى أبو زرعة في مسند ابن عمر إلى حديث لإسماعيل بن إبراهيم بن هود فقال: اضربوا عليه ولم يقرأه" (١).

مسند المصريين. قال ابن أبي حاتم في ترجمة أبي اليقظان "أخرج أبو زرعة لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين" (٢)، والحديث "أبشروا فوالله لأنتم أشدّ حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تروه من عامة من رآه".

مسند البصريين. قال ابن أبي حاتم في ترجمة قبيصة بن وقاص، السلمي، البصري "أدخله أبو زرعة في مسند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين سكنوا البصرة ولا نعرف له غير هذا الحديث الواحد .. " (٣)، أي حديث "يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة … ".

مسند الشاميين. قال ابن أبي حاتم في ترجمة عروة بن مغيث: "وضبطه ابن حجر باسم معتب) الأنصاري (أخرج اسمه أبو زرعة في مسند


(١) انظر: الجرح والتعديل ج ١/ ق ١/ ١٥٧ - ١٥٨، وانظر فيما يتعلق بمسند ابن عمر في الجرح والتعديل ج ٢/ ق ٢/ ٢٥٣ في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله العمري حيث قال ابن أبي حاتم: "سئل أبو زرعة عنه فقال: (هو متروك الحديث، وترك قراءة حديثه في مسند ابن عمر ولم يقرأه علينا".
(٢) انظر: الجرح والتعديل ج ٤/ ق ٢/ ٤٦٠ وانظر أيضا فيما يتعلق بمسند المصريين ج ١/ ق ١/ ٢٩٠ من الجرح والتعديل في ترجمة أُبي بن عمارة الأنصاري.
(٣) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ٢/ ١٢٤.