للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - أصبحت مركزاً مهما في ظل الدولة الإسلامية، وإحدى القواعد الرئيسة للفتوحات الإسلامية، ونشر الدعوة بين شعوب وأمم تلك البلاد، وكذلك لعبت دوراً مهما في إخماد بعض الثورات والفتن التي قامت في أواخر العصر الأموي والعصر العباسي الأول ودهراً من الثاني، بل كانت مسرحاً لبعض المعارك والحروب.

٣ - كانت المركز التجاري الرئيسي حيث عمل على تنسيق التجارة بين دول المغرب ودول المشرق، إضافة إلى المواد التي كانت تصدرها.

٤ - مكانها الجغرافي، حيث كانت تقع في طريق قوافل الحجاج القادمة من نيسابور، ومرو، وبلخ، وهراة، وغيرها من البلاد، وهذا يعني نزولهم في خانات الري ودور الضيافة فيها (١)، وعقد المجالس العلمية وروايتهم للحديث وتدوينهم لما فاتهم من سماعه وذلك حسب مدة إقامتهم فيها.

٥ - انتعاش الحالة الإقتصادية فيها، وهذا عامل مهم في دعم وتنشيط الحركة العلمية.

٦ - تشجيع بعض الخلفاء وأمرائهم لمجالس العلم وتقريب العلماء.

٧ - وجود العوائل العلمية التي كان العلماء المبرزون فيها يورثون أبناءهم علومهم، ومصنفاتهم، ومروياتهم، وهم بدورهم يحافظون عليها ويروونها لطلاب العلم من أبناء الري والقادمين إليهم من الأقاليم الأخرى.

٨ - اشتهار عدد من علمائها بالحفظ والإحاطة بالسنة النبوية ورواة الآثار والعلوم الأخرى.

٩ - نشوء بعض الفرق الكلامية فيها، ونشاط أصحابها في نشرها، مما كان يحمل العلماء الأعلام على رد وتفنيد مقالاتهم الباطلة بالحجة والبرهان وتصنيف الكتب ضدهم.


(١) كدار البصريين، دار الطيالسة، دار أبي الأقوال، انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٢١٥ ج ٤/ ق ١/ ١٤ ج ٤/ ق ٢/ ٢٥٣.