(٢) (صحيح). رواه: عبد الرزّاق (٤٧٣٨)، وابن ماجه (٥ - الإقامة، ١٧٥ - من أيقظ أهله، ١/ ٤٢٣/ ١٣٣٥)، وأبو داوود (٢ - الصلاة، ٣٠٧ - قيام الليل، ١/ ٤١٨/ ١٣٠٩ و ١٤٥١)، والحارث (٢٤٠ - هيثمي)، والنسائي في "الكبرى" (١٣١٠ و ١١٤٠٦)، وأبو يعلى (١١١٢)، وابن حبّان (٢٥٦٩)، والدارقطني في "العلل" (١٦٤٩)، والطبراني في "الأوسط" (٢٩٨٩) و"الصغير" (٢٤٨)، والحاكم (١/ ٣١٦، ٢/ ٤١٦)، والبيهقي في "السنن" (٢/ ٥٠١) و"الشعب" (٣٠٨٣)، وابن عساكر (٦/ ٣٦٩)؛ من طرق، عن علي بن الأقمر، عن الأغرّ أبي مسلم، عن أبي سعيد أو أبي هريرة أو هما معًا … موقوفًا ومرفوعًا. قال أبو داوود: "لم يرفعه ابن كثير [أحد رواته] ولا ذكر أبا هريرة جعله كلام أبي سعيد". قال أبو داوود: "رواه ابن مهدي عن سفيان قال: وأراه ذكر أبا هريرة". قال أبو داوود: "وحديث سفيان موقوف". قلت: فهاهنا علّتان: الأولى: أنّهم اختلفوا في الصحابيّ، وما هو بالقادح، والراجح أنه من حديثهما معًا. والثانية: الوقف، وليس بالقادح أيضا، وقد صحَّ مرفوعًا وموقوفًا عن الأعمش والثوريّ ومسعر ومرفوعًا حسب عن محمّد بن جابر، والطرق المرفوعة صحيحة وكثيرة لها حكم زيادة الثقة، ولذلك صحّح الحديث ابن حبّان والدارقطني والحاكم والمنذري والذهبي والألباني.