وهذا سند ساقط على متن منكر: إسماعيل؛ ذكره الخطيب وغيره برواية جماعة ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فحدّه الستر. ومعاوية بن موسى الجمحي أبو عبد الله مجهول. وموسى بن أبي غليظ مجهول كولده، وقد اضطرب في الحديث على ما سيأتيك في الحاشية التالية. وأبو غليظ: لا تعرف له صحبة إلّا بهذا السند الساقط والمتن العجيب. ولذلك عدّه ابن الجوزي والقاري والعجلوني في الموضوعات، وقال ابن الأثير: "والحديث مثل اسمه غليظ"، واستغربه ابن رجب، واستنكره الذهبي والعسقلاني. (٢) (موضوع). رواه الحكيم الترمذي في "المناهي" (٢/ ١١٠ - اللآلى): ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن مهدي، عن قرّة بن خالد، عن موسى بن أبي غليظ، عن أبي هريرة … رفعه. وهذا سند ساقط أيضًا: سفيان كان صدوقًا؛ إلّا أنه ابتلي بورّاقه الذي أدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه. وموسى مجهول كما تقدّم. وليس هذا بالحديث المستقلّ كما يوحيه كلام ابن رجب يرحمه الله، وإنّما هو طرف من الاضطراب في السند السابق نفسه وله حكمه. (٣) لا يأكل النمل الفتات عادة وإنّما يحمله إلى قريته لتخزينه! هبه صائمًا يا سيّدي! فهل يحرم عليه يوم عاشوراء أن يحمل الطعام إلى قريته ليأكله عند الغروب! أم أنّك راقبت النملات داخل قريتهن فرأيتهنّ ممسكات طوال النهار فلمّا غابت الشمس اجتمعن علي موائد الطعام والشراب!