قُلْتُ وَقَلْبي أسيرُ وَجْدٍ … مُتيَّمٌ في الجَفا عَميدُ
أنْتُمْ لَنا في الهوى مَوالٍ … وَنَحْنُ في أسْرِكُمْ عَبيدُ
(١) زاد في حاشية خ هنا: "أورد أحد المحقّقين سؤالًا وجوابًا؛ قال: إنّما طرد إبليس واستحقّ اللعنة وأخرج من الجنّة بكفره المجمع عليه. لكن هل كان كفره بامتناعه من السجود وعصيانه كما دلّ عليه سياق كلام ربّ العالمين، ويلزم منه كفر من عصى، ولا قائل. أو كفر بشيء زائد على ذلك، وهو الذي ذكره بعض المحقّقين. ثمّ اختلفوا؛ ما الذي كفر به؟ فقالوا: كفر بقوله لم أكن لأسجد لبشر خلقه من صلصال من حمأ مسنون، فأشار إلى أنّ أمر الحقّ تعالى بسجود الأعلى للأدنى من الجور؛ لأن عنصر النار أشرف من عنصر التراب على زعمه، ولا شك أن نسبة الحق تعالى إلى الجور كفر يستوجب فاعله اللعنة والطرد الأبديّ والعذاب السرمديّ" اهـ. وهذا على طريقة المتكلّمة الذين يخطر لهم من التأويلات ما لا يخطر لإبليس، وليس هذا أولى المحالّ بتفصيل ما فيه من نظر.