للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التَّابعُ وانْقَطَعَ المتبوع!

وَغَيْرُ تَقِيٍّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالتُّقى … طَبيبٌ يُداوي النَّاسَ وَهْوَ سَقيمُ (١)

يا أيُّها الرَّجُلُ المُقَوِّمُ غَيْرَهُ … هَلَّا لِنَفْسِكَ كانَ ذا التَّقْويمُ

فابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَها عَنْ غَيِّها … فَإنِ انْتَهَتْ عَنْهُ فَأنْتَ حَكيمُ

فَهُناكَ يُقْبَلُ ما تَقولُ وَيُقْتَدى … بِالقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْليمُ

لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ … عارٌ عَلَيْكَ إذا فَعَلْتَ عَظيمُ (٢)

غيرُهُ:

كَمْ ذا التَّمادي فها قَدْ جاءَنا صَفَرُ … شَهْرٌ بِهِ الفَوْزُ وَالتَّوْفيقُ وَالظَّفَرُ

فَابْدَأْ بِما شِئْتَ مِنْ فِعْلٍ تُسَرُّ بهِ … يَوْمَ المَعادِ ففيهِ الخَيْرُ يُنْتَظَرُ

توبوا إلى اللهِ فيهِ مِن ذُنوبِكُمُ … مِنْ قَبْلِ يَبْلُغُ فيكُمْ حَدَّهُ العُمُرُ

* * *


(١) هذا البيت لا علاقة له بما يليه؛ لأنّه من البحر الطويل وما يليه من الكامل.
(٢) زاد في حاشية خ هنا: "تصف الدواء لذي السقام ليشتفي، داء ألمّ به وأنت سقيم"، وهو لاحق بهذه الأبيات حقيقة، لكن الظاهر أنّه هنا من إضافة النسّاخ، ولذلك لم يشر إليه بعلامة إلحاق، ولا ساقته سائر الأصول الخطّيّة.

<<  <   >  >>