وفي استشهاد المصنّف يرحمه الله به هنا نظر؛ لأنّ البشارة بخروج النور - إن صحّت - دليل على أنّ النور سيخرج حقيقة عند الولادة. نعم؛ يمكن أن يستشهد للرؤيا المناميّة بحديث خالد بن معدان الصحيح عن نفر من الصحابة، وقد تقدّم تفصيل القول فيه (ص ٢٠١). ويستأنس لها أيضًا بحديث شدّاد بن أوس عند: ابن جرير (١/ ٤٥٦)، وابن عساكر (٤/ ٤٦٦ - ٤٧٠)؛ على ضعف فيه. (٢) في خ وم: "عن أبي مرّة"، والصواب ما أثبتّه من ن وط، وهو صحابيّ اسمه عمرو بن مرّة، ولعلّه من هنا جاء التحريف. والله أعلم. (٣) ليست في خ وم ون، استفدتها من ط و"المعجم الكبير". (٤) (حسن بشواهده). رواه: ابن أبي عاصم في "المولد" (٢/ ٢٩٢ - بداية) و"الآحاد" (٢٤٤٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٣٣/ ٨٣٥) و "الشاميّين" (٩٨٤)، وابن مردويه (الأحزاب ٧ - الدرّ)، وأبو نعيم في "الدلائل"؛ من طريق بقيّة، ثنا صفوان بن عمرو، عن حجر بن مالك (وقال الطبراني: حجر بن حجر) الكندي، عن أبي مريم الكندي … رفعه. قال الهيثمي (٨/ ٢٢٧): "رجاله وثّقوا". قلت: حجر بن حجر مجهول أن وثّقه ابن حبّان. لكن يشهد لأوّله حديث أُبيّ بن كعب عند ابن أبي عاصم في "السنّة" (٤٠٧)، ولآخره حديث العرباض المتقدّم أوَّل هذا المجلس وشواهده المذكورة فيه، فهو حسن بهذه الشواهد.