(٢) (ضعيف). رواه: أحمد (٦/ ٤٥٠)، والبخاري في "التاريخ" (٨/ ٣٥٥)، والبزّار (٢٨٤٥ - كشف)، والطبراني في "الأوسط" (٣٢٧٦) و "الشاميين" (٢٠٥٠)، والحاكم (١/ ٣٤٨ و ٤٩٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٢٧، ٥/ ٢٤٣)، والبيهقي في "الشعب" (٤٤٨٢ و ٩٩٥٣)؛ من طريق أبي حلبس يزيد بن ميسرة، سمعت أمّ الدرداء، سمعت أبا الدرداء … رفعه. قال الحاكم: "على شرط البخاري"، ووافقه المنذري والذهبي. وقال الهيثمي (١٠/ ٧١): "رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة، وهما ثقتان". قلت: الحسن صدوق توبع. وأبو حلبس تابعيّ شاميّ مشهور، روى عنه جماعة من الثقات الأجلّة، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وترجم له صاحب "الحلية" بما يفيد صلاحه في نفسه، فحقّه أن يحسّن له، لولا أنّه أكثر من قراءة كتب أهل الكتاب ورواية أخبارهم ومواعظهم ولم يعن بالحديث المرفوع فلا يعرف له إلّا حديثان، وعلى هذا فلا يطمئنّ القلب إلى تقوية ما تفرّد بإسناده من جنس الإسرائيليّات إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنّ الفصل بين المرفوع والخبر الإسرائيليّ يحتاج إلى الثقات الأثبات. والله أعلم.