ثمَّ أفْرَدَ المجلسَ الثَّانيَ للكلامِ في فضلِ عاشوراءَ وأحوالِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وما اسْتَقَرَّ عليهِ أمرُهُ فيهِ، ثمَّ أوْرَدَ جملةً مِن المرويَّاتِ في عجائبِ عاشوراءَ وما جاءَ في فضلِ بعضِ الأعمالِ فيهِ.
ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الثَّالثَ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "مَن حَجَّ هذا البيتَ فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رَجَعَ مِن ذنوبِهِ كيومَ وَلَدَتْهُ أمُّهُ". ثمَّ فَصَّلَ في علاماتِ الحجِّ المبرورِ وتلقِّي الحاجِّ - وكانَ يُوافِقُ في هذا الشَّهرِ - وسؤالِهِ الدُّعاءَ والاستغفارَ.
وفي وظائفِ صفرٍ اقْتَصَرَ الحافظُ على حديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "لا عدوى ولا هامةَ ولا صفرَ"؛ فتكلَّمَ في العدوى والأسبابِ واليمنِ والشُّؤمِ والتَّوفيقِ بينَ النُّصوصِ الواردةِ فيها ومواقفِ أهلِ العلمِ منها جميعًا.
ثمَّ اخْتَصَّ المجلسينِ الأوَّلَ والثَّانيَ مِن ربيعٍ الأوَّلِ بالكلامِ عن المولدِ النَّبويِّ، فتوسَّعَ في علاماتِ نبوَّتِهِ - صلى الله عليه وسلم - قبلَ ظهورِهِ، وتوقيتِ ولادتِهِ - صلى الله عليه وسلم - باليومِ والشَّهرِ والسَّنةِ، وصفة ولادتِهِ - صلى الله عليه وسلم -، وعَرَّجَ خلالَ ذلكَ على فضائلِ الشَّامِ …