للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أذْكُرْ فيه شيئًا، وخَتَمْتُ ذلكَ كلَّهُ بوظائفِ فصولِ السَّنةِ الشَّمسيَّةِ، وهيَ ثلاثةُ مجالسَ في ذكرِ الرَّبيعِ والشِّتاءِ والصَّيفِ، وخَتَمْتُ الكتابَ كلَّهُ بمجلسٍ في التَّوبةِ والمبادرةِ بها قبلَ انقضاءِ العمرِ".

ثمَّ اسْتَفْتَحَ وظائفَ الشُّهورِ بمجلسٍ في فضلِ التَّذكيرِ باللهِ صَدَّرَهُ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ: "لو أنَّكُم إذ خَرَجْتُم مِن عندي كُنْتُم على حالِكُم؛ لَزارَتْكُمُ الملائكةُ"، ثمَّ طَوَّلَ الكلامَ في فضائلِ مجالسِ الذِّكرِ وأحوالِ النَّاسِ بعدَ انقضائِها، ثمَّ في أثرِ المواعظِ في القلوبِ، ثمَّ في حكمِ اللهِ تَعالى في إلقاءِ الغفلةِ على قلوبِ العبادِ لِتَقَعَ منهُمُ الذُّنوبُ، ثمَّ في بدءِ الخلقِ مِن ماءٍ، ثمَّ في صفةِ الجنَّةِ وأهلِها، ثمَّ خَتَمَ المجلسَ بالتَّعريضِ بالدُّنيا الفانيةِ وأحوالِ أهلِها.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الأوَّلَ مِن وظائفِ المحرَّمِ بحديثِ مسلمٍ "أفضلُ الصِّيامِ بعدَ رمضانَ شهرُ اللهِ المحرَّمُ". فشَرَحَهُ ووَسَّعَ الكلامَ في فضلِ الأشهرِ الحرمِ وفضلِ العشرِ الأوَّلِ مِن المحرَّمِ وفضلِ الصِّيامِ والقيامِ فيهِ.

ثمَّ أفْرَدَ المجلسَ الثَّانيَ للكلامِ في فضلِ عاشوراءَ وأحوالِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وما اسْتَقَرَّ عليهِ أمرُهُ فيهِ، ثمَّ أوْرَدَ جملةً مِن المرويَّاتِ في عجائبِ عاشوراءَ وما جاءَ في فضلِ بعضِ الأعمالِ فيهِ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الثَّالثَ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "مَن حَجَّ هذا البيتَ فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رَجَعَ مِن ذنوبِهِ كيومَ وَلَدَتْهُ أمُّهُ". ثمَّ فَصَّلَ في علاماتِ الحجِّ المبرورِ وتلقِّي الحاجِّ - وكانَ يُوافِقُ في هذا الشَّهرِ - وسؤالِهِ الدُّعاءَ والاستغفارَ.

وفي وظائفِ صفرٍ اقْتَصَرَ الحافظُ على حديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "لا عدوى ولا هامةَ ولا صفرَ"؛ فتكلَّمَ في العدوى والأسبابِ واليمنِ والشُّؤمِ والتَّوفيقِ بينَ النُّصوصِ الواردةِ فيها ومواقفِ أهلِ العلمِ منها جميعًا.

ثمَّ اخْتَصَّ المجلسينِ الأوَّلَ والثَّانيَ مِن ربيعٍ الأوَّلِ بالكلامِ عن المولدِ النَّبويِّ، فتوسَّعَ في علاماتِ نبوَّتِهِ - صلى الله عليه وسلم - قبلَ ظهورِهِ، وتوقيتِ ولادتِهِ - صلى الله عليه وسلم - باليومِ والشَّهرِ والسَّنةِ، وصفة ولادتِهِ - صلى الله عليه وسلم -، وعَرَّجَ خلالَ ذلكَ على فضائلِ الشَّامِ …

<<  <   >  >>