للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمَّ أفْرَدَ مجلسًا ثالثًا للكلامِ في وفاتِهِ - صلى الله عليه وسلم - صَدَّرَهُ بحديثِ أبي سَعيدٍ المتَّفقِ عليهِ في آخرِ خطبةٍ خَطَبَها - صلى الله عليه وسلم -، فبيَّنَ أن الموتَ حقٌّ على العبادِ عليهِم أنْ يُكْثِروا مِن ذكرِهِ، وأوَّلَ ما أُعْلِمَ بهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن اقترابِ أجلِهِ، وتعريضَهُ - صلى الله عليه وسلم - بذلكَ، وبدءَ شكواهُ - صلى الله عليه وسلم - واشتدادَها واحتضارَهُ وشدَّةَ الموتِ عليهِ ووقتَ وفاتِهِ ودفنِهِ وأحوالَ الصَّحابةِ عندَ ذلكَ وتعزِّيَ المسلمينَ في مصائبِهِم بموتِهِ - صلى الله عليه وسلم -.

ثمَّ أغْفَلَ ربيعًا الثانيَ والجماديينِ وصَدَّرَ رجبًا بحديثِ أبي بَكْرَةَ المتَّفقِ عليهِ في خطبتِهِ - صلى الله عليه وسلم - في حجَّةِ الوداعِ "إنَّ الزَّمانَ قدِ اسْتَدارَ كهيئتِهِ يومَ خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ والأرضَ"، وعَرَضَ في تضاعيفِ شرحِهِ للأشهرِ الحرمِ والقتالِ فيها واختصاصِ رجبٍ بصلاةٍ أو صيامٍ أو ذبحٍ وبعضِ ما رُوِيَ فيهِ مِن الحوادثِ العظيمةِ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الأوَّلَ مِن فضائلِ شعبانَ بحديثِ أُسامَةَ في صيامِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في شعبانَ، ثمَّ عَرَضَ في تضاعيفِ شرحِهِ لسرِّ صيامِهِ - صلى الله عليه وسلم - في شعبانَ وهديِهِ في الصِّيامِ مِن العامِ ومِن الشَّهرِ ومِن الأيَّامِ.

ثمَّ اسْتَفْتَحَ المجلسَ الثَّانيَ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ "إذا انْتَصَفَ شعبانُ فلا تَصوموا"، فتكَلَّمَ في سندِهِ وموقفِ أهلِ العلمِ منهُ وفضلِ ليلةِ النِّصفِ منهُ وصومِ يومِها.

ثمَّ خَتَمَ وظائفَ شعبانَ بمجلسٍ صَدَّرَهُ بحديثِ عِمْرانَ المتَّفقِ عليهِ في صيامِ سررِ شعبانَ، ففَصَّلَ في شرحِهِ والتَّوفيقِ بينَهُ وبينَ النَّهيِ عن تقدُّمِ رمضانَ بالصِّيامِ وأسرارِ هذا النَّهيِ واستقبالِ رمضانَ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الأوَّلَ من وظائفِ رمضانَ بحديثِ "كلُّ عملِ ابن آدَمَ لهُ إلَّا الصَّوم"، فأطالَ في شرحِهِ وفي أسرارِ مضاعفةِ الأجرِ واختصاصِ اللهِ الصَّومَ بهِ وطبقاتِ الصُّوَّامِ وخلوفِ فمِ الصَّائمِ.

ثم صَدَّرَ المجلسَ الثَّانيَ منهُ بحديثِ ابن عَبَّاسٍ المتَّفقِ عليهِ "كانَ - صلى الله عليه وسلم - أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ"، ففَصَّلَ القولَ في جودِهِ - صلى الله عليه وسلم - ومضاعفتِهِ في رمضانَ وطولِ تهجُّدِهِ وتلاوتِهِ للقرآنِ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الثَّالثَ مِن وظائفِ رمضانَ بحديثِ أبي سَعيدٍ المتَّفقِ عليهِ "أنَّهُ

<<  <   >  >>