للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانَ - صلى الله عليه وسلم - يَعْتكفُ العشرَ الأوسطَ مِن رمضانَ"، ففَصَّلَ القولَ في مذاهبِ العلماءِ في التماسِ ليلةِ القدرِ في النِّصفِ الأخيرِ من رمضانَ، وفي معركةِ بدرٍ، وفي تصفيدِ الشَّياطينِ في رمضانَ عمومًا وليلةِ القدرِ خصوصًا.

وصَدَّرَ المجلسَ الرَّابعَ بحديثِ عائشةَ المتَّفقِ عليهِ "كانَ - صلى الله عليه وسلم - إذا دَخَلَ العشرُ شدَّ مئزرَهُ"، ثمَّ شَرَحَهُ مبيِّنًا الأُمورَ التي كانَ - صلى الله عليه وسلم - يَخْتَصُّ بها العشرَ الأخيرَ مِن رمضانَ.

ثمَّ أفْرَدَ مجلسًا آخرَ صَدَّرَهُ بحديثِ ابن عُمَرَ المتَّفقِ عليهِ أنَّهُم أُروا ليلةَ القدرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخرِ، وفَصَّلَ تفصيلًا طويلًا في ليلةِ القدرِ ومذاهبِ أهلِ العلمِ فيها وأدلَّتِهم وفي العملِ في تلكَ الليلةِ.

ثمَّ أفْرَدَ مجلسًا سادسًا لوداعِ رمضانَ صَدَّرَهُ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "مَن صامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا"، ثمَّ شَرَحَهُ مطوَّلًا فَعَرَضَ لأثرِ الصِّيامِ في تكفيرِ الذُّنوبِ ولخسرانِ مَن فاتَهُ المغفرةُ في رمضانَ وللخصالِ الموجبةِ للعتقِ من النَّارِ في رمضانَ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الأوَّلَ مِن وظائفِ شوَّالٍ بحديثِ أبي أيُّوبَ عندَ مُسْلِمٍ "مَن صامَ رمضانَ ثمَّ أتْبَعَهُ ستًّا من شوَّالٍ"، ففَضَّلَ القولَ فيهِ وفي مذاهبِ أهلِ العلمِ في العملِ بهِ.

وصَدَّرَ المجلسَ الثَّانيَ مِنهُ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "أفضلُ الأعمالِ إيمانٌ باللهِ ورسولِهِ … "، ثمَّ تَوَسَّعَ في شرحِهِ وعَرَضَ مِن خلالِهِ لفضلِ الحجِّ وتفضيلِهِ على الجهادِ والصَّدقةِ ومعاني برِّ الحجِّ.

ثمَّ صَدَّرَ المجلسَ الثَّالثَ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "ذَهَبَ أهلُ الدُّثورِ بالأُجورِ"، وتَوَسَّعَ في شرحِهِ وعَرَضَ لفضلِ المالِ واستباقِ أغنياءِ الصَّحابةِ وفقرائِهِم إلى الخيراتِ، ثمَّ لفضلِ الذِّكرِ وأنَّهُ تعويضٌ عظيم ورحمةٌ مهداةٌ لمَن لا يَسْتَطيعُ الحجَّ والصَّدقةَ ونحوَها.

ثمَّ اقْتَصَرَ في وظائفِ ذي القعدةِ على مجلسٍ واحدٍ أوْرَدَ فيهِ حديثَ الباهِلِيِّ الذي سَرَدَ الصَّومَ حتَّى تَغَيَّرَ حالُهُ، فعَرَضَ في تضاعيفِ شرحِهِ لصيامِ الدَّهرِ وأفضلِ الصِّيامِ وهديِهِ - صلى الله عليه وسلم - في ذلكَ، ثمَّ خَتَمَ بذكرِ خصائصِ ذي القعدةِ.

وفي المجلسِ الأوَّلِ مِن وظائفِ ذي الحجَّةِ أوْرَدَ حديثَ ابن عبَّاسٍ عندَ البُخارِيِّ

<<  <   >  >>