"ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن عشرِ ذي الحجَّةِ"، ثمَّ فَصَّلَ في شرحِهِ مبيِّنًا فضلَ العملِ في العشرِ ومضاعفةَ الأجرِ فيهِ واستحبابَ صيامِهِ وقيامِهِ والذِّكرِ فيهِ، وفي غيرِ ذلك مِن فضائلِ العشرِ وخصائصِهِ.
ثمَّ اسْتَفْتَحَ المجلسَ الثَّانيَ بحديثِ عُمَرَ المتَّققِ عليهِ في نزولِ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، وتَوَسَّعَ في أعيادِ المؤمنينَ في الدُّنيا وفي الجنَّةِ، وفي فضائلِ يومِ عرفةَ والأسبابِ التي يُرْجى بها العتقُ والمغفرةُ فيهِ والذُّنوبِ التي تَمْنَعُ العتقَ والمغفرةَ فيهِ، ثمَّ ذَكَرَ طرفًا مِن أحوالِ الصَّالحينَ في هذا اليومِ.
ثمَّ أفْرَدَ الرَّابعَ للكلامِ في ختامِ العامِ، وصَدَّرَهُ بحديثِ جابِرٍ "لا تَتَمَّنَوُا الموتَ فإنَّ هولَ المُطَّلَعِ شديدُ"، وفَصَّلَ في شرحِهِ مبيِّنًا أحوالَ النَّاسِ في تمنِّي الموتِ وعللَ النَّهيِ عن ذلك.
ثمَّ أفْردَ مجلسًا لذكرِ فصلِ الرَّبيعِ صَدَّرَهُ بحديثِ أبي سَعيدٍ المتَّفقِ عليهِ "إنَّ هذا المالَ خضرةٌ حلوةٌ"، ثمَّ فَصَّلَ في شرحِ الحديثِ فبَيَّنَ خوفَهُ - صلى الله عليه وسلم - على أُمَّتِهِ من الافتنانِ بالدُّنيا وعَرَضَ لدلالةِ كلِّ ما في الدُّنيا على الآخرةِ.
ثمَّ أفْرَدَ مجلسًا للصَّيفِ صَدَّرَهُ بحديثِ أبي هُرَيْرَةَ المتَّفقِ عليهِ "اشْتكتِ النَّارُ إلى ربِّها فأذِن لها بنفسينِ"، فشَرَحَهُ بإسهابٍ وعَرَضَ لدلالةِ أحوالِ الدُّنيا على الآخرةِ.