(٢) وفي كلا القولين نظر: أمّا الأوّل؛ فلأنّه راعى بعض آية يونس ولم يلتفت إلى آية الإسراء بالكلّيّة. وأمّا الثاني؛ فلأنّه اقتصر على بعض آية يونس وأغفل بعضها، وآية يونس ظاهرة في أنه تعالى علّق حساب الأزمنة المختلفة بالأمرين معًا. وقولهم "الأسبوع يعرف بالشمس" فيه نظر أيضًا؛ لأنّ حساب الأسابيع بالقمر أيسر، وهو ما يعرف بالتربيع عند أهل الفلك. (٣) قال ابن عبد الهادي رحمة الله عليه: "الذي دلّت عليه الأحاديث وهو مقتضى القواعد؛ أنّه أيّ شهر غمّ أكمل ثلاثين، سواء في ذلك شعبان ورمضان وغيرهما". وهو مذهب الجمهور وأحد أقوال الإمام أحمد في المسألة. وانظر "فتح الباري" (٤/ ١٢٢). (٤) فيه نظر فيما يتعلّق بالسنة الواحدة على الخصوص؛ لأنّ اختلاف منازل الشمس في قبّة السماء =