(٢) (حسن). وقد جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - من وجهين: * فرواه: ابن ماجه (٧ - الصيام، ٤٤ - الصوم زكاة الجسد، ١/ ٥٥٥/ ١٧٤٥)، والقضاعي (٢٢٩)، والبيهقي في "الشعب" (٣٥٧٧ و ٣٥٧٨)؛ عن موسى بن عبيدة، عن جمهان، عن أبي هريرة … رفعه. قال البوصيري: "فيه موسى بن عبيدة الربذي، متّفق على تضعيفه". قلت: وجمهان فلا بأس بحديثه. * ورواه: معمر في "الجامع" (٢٠٥٨٢)، وأحمد (٤/ ٢٦٠، ٥/ ٣٦٣ و ٣٦٥ و ٣٧٠ و ٣٧٢)، والعدني في "الإيمان" (٥٨)، والدارمي (١/ ١٦٧)، والترمذي (٤٩ - الدعوات، ٨٧ - باب، ٥/ ٥٣٦/ ٣٥١٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١٤٢٩ و ٢٩٢٠)، وابن نصر في "تنظيم الصلاة" (٤٣٢)، والطبراني في "الدعاء" (١٧٣٤)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٤/ ١٣)، والبيهقي في "الشعب" (٦٣١)؛ من طرق ثلاثة، عن جريّ النهديّ، عن رجل من بني سليم من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - … رفعه في سياق. قال الترمذي: "حديث حسن". قلت: حديث جريّ لا يحتمل التحسين، وفي حقيقة حاله وهل هو رجل أو اثنين أو ثلاثة كلام يطول، وأعدل الأقوال فيه قول العسقلاني "مقبول"، فالسند صالح في الشواهد لا أكثر. وعليه؛ فهذه القطعة المذكورة حسنة بمجموع هذين الوجهين كما ذكر الترمذي، ولا سيّما أنّ ما قبلها وبعدها يشهد لها في الجملة. وقد مال إلى تحسينه العراقي وضعّف الألباني الحديثان بطولهما، وتضعيفه سليم جار على الأصول، لكنّ هذه القطعة بالتحديد تتقوّى بمجموعهما.