قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: "غريب، وإسناده جيّد، ولا بأس به". وقال الهيثمي: "إسناده جيّد". قلت: الحكم صدوق له أوهام، والغطريف مجهول لا يعرف إلّا بهذا الراوي وهذا الحديث، فالسند ضعيف. (١) فيه نظر يوضّحه ما رواه مسلم (٢٥٨١) من حديث أبي هريرة عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا … فيعطى هذ من حسناته … فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النار"! فهذا بيّن في أنّ الصيام يدخل في المقاصّة بين الحسنات والسيئات، ولو لم يدخل لما ذكره النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هنا أصلًا ولما فنيت الحسنات ولما صار الرجل مفلسًا أصلًا! (٢) جاء هذا عنه - صلى الله عليه وسلم - في غير ما حديث بعضها مخرّج في الصحيحين. (٣) (موقوف ضعيف). رواه: ابن سعد (٣/ ٣٥٩)، والبيهقي في "الشعب" (٢٧٥٦)؛ من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي منير رجل من مكّة، عن ابن عمر، قال عمر: عليك بخصال الإيمان … فذكره.