للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيُدارِسُهُ القرآنَ، فلَرسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حينَ يَلْقاهُ جِبْريلُ أجودُ بالخيرِ مِن الرِّيحِ المرسلةِ".

وخَرَّجَهُ الإمامُ أحْمَدُ بزيادة في آخرِهِ، وهيَ: "لا يُسْألُ عن شيءٍ إلَّا أعْطاهُ" (١).

• الجودُ هوَ سعةُ العطاءِ وكثرتُهُ، واللهُ تَعالى يوصفُ بالجودِ.

وفي التِّرْمِذِيِّ مِن حديثِ: سَعْدِ بن أبي وَقَّاصٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله جوادٌ يُحِبُّ الجودَ، كريم يُحِبُّ الكرمَ" (٢).


(١) (صحيح بشاهده). رواه: ابن سعد (٢/ ١٩٥)، وابن أبي شيبة (٣١٨٠٢)، وأحمد (١/ ٢٣١ و ٣٢٦)، وعبد بن حميد (٦٤٧)، وابن أبي الدنيا في "المكارم" (٣٩٥)، والبيهقي في "الشعب" (٢٢٤٧)؛ من طريق ابن إسحاق، عن الزهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبّاس … رفعه.
فقد تفرّد ابن إسحاق على تدليسه وعنعنته بهذه الزيادة دون سائر أصحاب الزهريّ، فهي ضعيفة. لكن قال العسقلاني في "الفتح" (١/ ٣١): "ثبتت هذه الزيادة في "الصحيح" البخاري ٦٠٣٤ ومسلم ٢٣١١، من حديث جابر". قلت: ومن حديث سهل عند البخاري (٦٠٣٦). فهي صحيحة بهذين الشاهدين.
(٢) (ضعيف جدًّا بهذا التمام). قطعة من حديث رواه: الفسوي (٨٥٥ - راوي وسامع)، والترمذي (٤٤ - الأدب، ٤١ - النظافة، ٥/ ١١١/ ٢٧٩٩)، وابن أبي الدنيا في "المكارم" (٨)، والبزار (١١١٤)، والدورقي في "مسند سعد" (٣١)، وأبو يعلى (٧٩٠ و ٧٩١)، وابن حبّان في "المجروحين" (١/ ٢٧٩)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ١٣١/ ٢٨٩٤)، وابن عدي (٣/ ٨٧٨)، والخطيب في "الراوي والسامع" (٨٥٥)، وابن الجوزي في "الواهيات" (١١٨٦)؛ من طريق خالد بن إياس (أو: إلياس)، (قال مرّة: عن صالح بن أبي حسّان عن سعيد بن المسيّب موقوفًا. ومرّة: عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه رفعه. ومرّة: عن عامر بن سعد عن أبيه رفعه. ومرّة: عن محمّد بن عبد الله بن عمرو عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها رفعه).
قال الترمذي: "غريب، وخالد بن إلياس يضعّف". قلت: خالد متروك، والسند ساقط.
ورواه الدولابي في "الكنى" (١٢٠٣) من طريق أبي الطيّب هارون بن محمّد، ثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه … رفعه. وهذا ساقط، هارون متروك متّهم.
وللقطعة الأولى شاهد عند: هنّاد في "الزهد" (٨٣٩)، والشاشي في "المسند" (٢٠)، والخرائطي في "المكارم" (٣٢٧)، والبيهقي في "الشعب" (١٠٨٤٠)؛ من طريق حجّاج بن أرطاة، عن سليمان بن سحيم، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - … به. وهذا واهٍ: حجّاج ليّن كثير التدليس وقد عنعن، وابن كريز عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسل. ورواه نوح الجامع عن حجّاج موصولًا وخالف في إسناده كما في "الحلية" (٥/ ٢٩)، ونوح كذّاب لا يفرح بوصله ولا يعتبر بمخالفته.
وروى القطعة الثانية أبو حازم سلمة بن دينار واختلف عليه فيها على وجهين: روى الأوّل: ابن أبي الدنيا في "المكارم" (٦)، والخرائطي في "المكارم" (٣)، وابن قانع (١/ ٢٦٩/ ٣١٣)، وابن حبّان في "روضة العقلاء" (ص ١٦)، والطبراني في "الكبير" (٦/ ١٨١/ ٥٩٢٨) و"الأوسط" (٢٩٦٤)، وأبو الشيخ في "حديثه" (١٣٧٨ - صحيحة)، والحاكم (١/ ٤٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٥٥، ٨/ ١٣٣)، والبيهقي في "السنن" (١٠/ ١٩١) و"الشعب" (٨٠١١)، والسلفي في "معجم السفر" (١٣٧٨ - صحيحة)؛ من طريقين قويّتين، عن =

<<  <   >  >>