وعليه؛ فالسياق بطوله ضعيف جدًّا دون حدّ الاعتبار، والقطعة الأولى منه جاءت من أوجه ضعيفة، والثانية جاءت من أوجه صحيحة. وقد ضعّف السياق بطوله الترمذي وابن حبّان وابن الجوزي والألباني. (١) (ضعيف بهذا التمام). رواه: ابن فضيل في "الدعاء" (١٣٠)، وابن أبي شيبة (٢٩٥٤٨)، وأحمد (٥/ ١٥٤ و ١٧٧)، وهنّاد (٩١٩)، وابن ماجه (٣٧ - الزهد، ٣٠ - ذكر التوبة، ٢/ ١٤٢٢/ ٤٢٥٧)، والترمذي (٣٨ - القيامة، ٤٨ - باب، ٤/ ٦٥٦/ ٢٤٩٥)، والبزّار (٩/ ٤٣٩/ ٤٠٥١ و ٤٠٥٢)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١٣٤)، والطبراني في "الشاميّين" (٢٨١١) و"الدعاء" (١٥)، والبيهقي في "الصفات" (١١٢ و ٢٤٦ و ٣٣٤) و"الشعب" (٧٠٨٩)، والخطيب في "التاريخ" (٧/ ٢٠٣)، وتمّام في "الفوائد" (١٦٩٩)؛ من طرق خمس، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذرّ … رفعه بهذا السياق. قال الترمذي: "حسن، وروى بعضهم هذا الحديث عن شهر بن حوشب عن معديكرب عن أبي ذرّ نحوه". قلت: لم أقف عليه، لكن لا يبعد أن يكون من اضطرابات شهر فإنّه ضعيف لا ينبغي أن يحسّن ما انفرد به، وقد انفرد بهذا السياق مخالفًا رواية الثقات لهذا الحديث عن أبي ذرّ كما أوردها مسلم في "صحيحه" (٢٥٧٧)، ولذلك ضعفه الألباني وقال: "وأكثره في مسلم". نعم؛ رواه البزّار (٩/ ٤٠٢/ ٣٩٩٥) من طريق المحاربي، عن موسى بن المسيّب، عن سالم بن أبي الجعد، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر … رفعه بهذا السياق. لكنّها رواية منكرة، ففي المحاربيّ ضعف وتدليس وقد عنعن وخالف سبعة من الثقات رووا الحديث عن موسى عن شهر على الوجه الأوَّل.