والمعروف هنا الوجه الثاني الموقوف لثلاثة أُمور: أوّلها: أنّ رواية شعبة عن أبي إسحاق أقوى من رواية إسرائيل. والثاني: أن عبسة تابعه على وقفه. والثالثة: أنّ أبا إسحاق توبع على روايته الموقوفة فيما رواه: الحاكم (٣/ ٢٠)، والبيهقي في "الدلائل" (٣/ ١٢٨)؛ من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود … موقوفًا. صحّحه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي. (١) وقد صح عنه - رضي الله عنه - كلا الوجهين، فكأنه يرحمه الله كان متردّدًا في يوم بدر. (٢) (ضعيف جدًّا). رواه: الطبراني في "الأوسط" (١٣٠٦)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٣/ ٥٠٥)؛ من طريق أبي المهزّم يزيد بن سفيان، عن أبي هريرة … رفعه. قال الهيثمي (٣/ ١٧٩): "فيه أبو المهزّم وهو ضعيف". قلت: ساقط متروك، وحديثه شديد الضعف. (٣) (ضعيف): رواه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ١٩١) من طريق عمر بن مسكين، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة … رفعته. قال البخاري: "تفرّد به عمر بن مسكين ولا يتابع عليه". وأقرّه العقيلي وزاد: "وقد روي عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل العشر الأواخر … بإسناد أصلح من هذا".