قال ابن كثير: "إسناده لا بأس به". وقال الهيثمي (٣/ ١٧٩): "رجاله ثقات". وقال الألباني: "إسناده حسن". قلت: تكلّموا في أبي ميمونة وحديث عمران القطان مقارب. والله أعلم. (٢) (صحيح بشواهده). قطعة من حديث رواه: ابن أبي عاصم (القدر - ابن كثير)، والطبري في "تهذيب الآثار" (القدر - الدرّ)، وابن حبّان (٣٦٨٨)، وابن مردويه (القدر - الدرّ)؛ من طريق فضيل بن سليمان، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر … رفعه. وهذا سند ضعيف فيه علّتان: أولاهما: أنّ فضيلًا ليّن. والأُخرى: عنعنة أبي الزبير على تدليسه. لكنّ له: شاهدًا يليه. وآخر موقوفًا على ابن عبّاس يأتي قريبًا. وثالثا ضعيفًا من حديث ابن عبّاس عند: البزّار (١٠٣٤ - كشف) وابن خزيمة (٢١٩٢). ورابعًا من مرسل الحسن عند ابن أبي شيبة (٩٥٤٣)، وخامسًا موقوفًا على ابن مسعود عند ابن أبي شيبة (٩٥٢٩). فهو صحيح بشواهده، وقد قوّاه الألباني. (٣) (حسن لشواهده). أصل حديث عبادة من مخرّجات الصحيح، لكن الكلام هنا في هذا اللفظ الذي رواه: أحمد (٥/ ٣٢٤)، وابن نصر في "قيام رمضان" (ص ٢٥٨)، والطبراني في "الشاميّين" (١١١٩)، وابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٤/ ٣٧٤)، والضياء في "المختارة" (٨/ ٢٧٩/ ٣٤٢)؛ من طريق بقيّة، ثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبادة … رفعه. قال ابن عبد البرّ: "حسن غريب". وقال ابن كثير: "إسناده حسن، وفي المتن غرابة وفي بعض ألفاظه نكارة". قلت: لم يذكر ابن رجب يرحمه الله هذه الألفاظ المنكرة هنا. وقال الهيثمي (٣/ ١٧٨): "رجاله ثقات". قلت: وهذا أولى؛ لأنّه لم يصحّ لخالد سماع من عبادة. وله طريق أُخرى عند البيهقي في "الشعب" (٣٦٩٤) مختصرًا بسند فيه متروك. لكن يشهد للقطعة الأولى رواية ابن المنذر عن الضحّاك موقوفًا كما في "الدرّ". وللثانية حديث أُبيّ عند مسلم. وللثالثة حديث جابر المتقدّم وشواهده. فهو حسن بهذه الشواهد، وقد قوّاه من ذكرت.