ورواه الطبراني في "الكبير" (٨/ ١٩٤/ ٧٧٩٥ و ٧٨٠٠ و ٧٨٧٧) و"الشاميّين" (١٧٤)؛ من طرق ثلاث، عن القاسم، عن أبي أُمامة … رفعه. قال الهيثمي (١٠/ ٩٧): "فيه سليمان بن أحمد الواسطي وثّقه عبدان وضعّفه الجمهور، والغالب على بقيّة رجاله التوثيق". قلت: الواسطي متروك. وفي الطريق الأخرى علي بن يزيد الألهاني واهٍ. وفي الطريق الثالثة العبّاس بن ميمون مجهول. والقاسم صدوق في حديثه بعض المناكير. فالحديث ضعيف عن أبي أُمامة ولو اجتمعت طرقه الثلاث. ورواه: عبد بن حميد (٦٤١)، والبزّار (٣٠٥٨ - كشف)، والطبراني (١١/ ٧٠/ ١١١٢١)، والبيهقي في "الشعب" (٥٠٨)؛ من طريق قويّة، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن ابن عبّاس … رفعه. قال المنذري والهيثمي (١٠/ ٧٧): "فيه أبو يحيى القتّات، وقد وثّق وضعّفه الجمهور، وبقيّة رجال البزّار رجال الصحيح". قلت: أبو يحيى ليّن، والسند كذلك. فهذان الشاهدان يصوّبان الرفع في حديث ابن مسعود، وإلى تقويته مال الهيثمي والألباني. (١) (ضعيف جدًّا). رواه الطبراني في "الأوسط" (٧٤١٠) من طريق محمّد بن الليث الهدادي، ثنا أبو همّام الدلّال، ثنا داوود بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس … رفعه. قال المنذري: "رواته حديثهم حسن". وقال الهيثمي (١٠/ ٧٧): "رجاله وثّقوا". قلت: أبو الصباح الهدادي ذكره ابن حبّان في "الثقات" وقال: "يخطيء ويخالف". وقال العسقلاني في "اللسان": "حدّث حديثًا موضوعًا رواه بسند الصحيح"! فهذه تهمة خطيرة لا يستقيم معها تحسين حديث صاحبها، ولا سيّما أنّ ابن حبّان لم يوثّقه مطلقًا بل قال: "يخطيء ويخالف"! ولذلك قال الألباني: "ضعيف جدًّا".