(٢) قيام ليلتي العيد أسوة بسائر ليالي السنة أمر مستحبّ محمود فاعله. واختصاص ليلتي العيد بالقيام أو بمزيد من الاجتهاد فيه استنادًا لما ورد فيهما من النصوص الواهية أمر غير مشروع ولا يأمن فاعله من لوثة ابتداع تزيد أو تنقص بحسب حاله. (٣) لو صحّ أنّ سعيدًا روى هذا الحديث عن ابن عبّاس لصحّ الحديث! لكنّ الطريق إليه واهية! (٤) (صحيح). رواه: أحمد (٢/ ٥٧)، وعبد بن حميد (٨٠٧ - منتخب)، وأبو عوانة في "الصيام"، والطحاوي في "المشكل" (٤/ ١١٤)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٦٨/ ١١١١٦) و"الدعاء" (٨٧١)، والبيهقي في "الشعب" (٣٧٥٠ و ٣٧٥١) و"الدعوات"، والأصبهاني في "الترغيب" (٣٦٠)؛ من طرق ثلاث، عن مجاهد، عن ابن عمر (وفي الطبراني: عن ابن عبّاس) … رفعه. وإحدى طرق الحديث قويّة، والطريقان الأُخريان تزيدانها قوّة، لكنّ ذكر ابن عبّاس فيه منكر تفرّد به يزيد بن أبي زياد الهاشميّ أحد الضعفاء والمعروف في هذا أنّه من حديث ابن عمر. وقد مال المنذري والهيثمي إلى تقوية هذا المتن لكن من حديث ابن عبّاس، وردّه الألباني، والصواب تقويته من حديث ابن عمر.