للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي روايةٍ للدَّارَقُطْنِيِّ بإسنادٍ فيهِ ضعفٌ: "أيَّامُ أكلٍ وشربٍ وبعالٍ" (١).

وفي روايةٍ للإمامِ أحْمَدَ: "مَن كانَ صائمًا؛ فلْيُفْطِرْ؛ فإنَّها أيَّامُ أكلٍ وشربٍ" (٢)


= طريق شريك، عن أشعث بن سليم، عن أبيه، عن ابن عمرو … رفعه. وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين إلّا شريكًا فإنّه كثير الخطأ لا يعدو حديثه أن يكون صالحًا في الشواهد، وقد تفرّد بهذا دونما شاهد، فحقّه التضعيف.
(١) (صحيح لشواهده). وقد جاء من حديث جماعة من الصحابة: فرواه الدارقطني (٤/ ٢٨٣) من حديث أبي هريرة بسند فيه سعيد بن سلاّم العطّار، وسعيد كذّاب. ورواه (٢/ ٢١٢) من حديث عبد الله بن حذافة، ثمّ ضعّفه بالواقدي، وحديث الواقدي ساقط. ورواه الطحاوي (٢/ ٢٤٤) من حديث سعد بسند فيه محمّد بن أبي حميد المدني واه منكر الحديث. ورواه الطبراني (١١/ ٢٣٢/ ١١٥٨٧) من طريق إبراهيم بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داوود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عبّاس … رفعه. وحسّن الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٠٦) إسناده. وردّه الألباني في "تمام المنّة" (ص ٤٠٣) بقوله: (إبراهيم ابن أبي حبيبة ضعّفه الجمهور من قبل حفظه". قلت: والراوي عنه إبراهيم اليشكري مجهول الحال. وشيخه داوود بن الحصين منكر الحديث عن عكرمة. فالسند ساقط.
ورواه: ابن أبي شيبة (١٥٢٦٠)، وإسحاق (١/ ٢٦٦/ ١)، وعبد بن حميد (١٥٦٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٣٣٧٦)، وأبو يعلى (٢/ ٢٠٨ - التلخيص الحبير)، والطحاوي (٢/ ٢٤٥)؛ من طريق موسى بن عبيدة، أني المنذر بن جهم، عن عمرو بن خلدة الزرقي، عن أُمّه … رفعته. قال العسقلاني: "في إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف". قلت: والمنذر بن الجهم مستور.
ورواه: النسائي في "الكبرى" (٢٨٨٥) معلّقًا، والبيهقي (٤/ ٢٩٨)؛ من طريق يوسف بن مسعود بن الحكم الزرقي، عن جدّته … رفعته. ويوسف مجهول.
ورواه الفاكهي في "مكّة" (٢٥٦٣) من طريق قويّة، عن سفيان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه؛ أنّه - صلى الله عليه وسلم - بعث بديل بن ورقاء … فذكره. وهذا مرسل قويّ.
ورواه: ابن يونس في "تاريخ مصر" (٢/ ٢٠٨ - التلخيص الحبير)، وابن الأثير في "الغابة" (٥/ ٤٧٧ و ٤٩٤) معلّقًا، والعسقلاني في "الإصابة" (٤/ ٤٨١) معلّقًا؛ من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد، [عن عبد الله بن أبي سلمة]، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أُمّه … رفعته. فإن سلمت الطريق إلى يزيد، وما أظنّها إلّا سليمة؛ فالسند صحيح رجاله ثقات محتجّ بهم في "الصحيح".
فإن لم تصحّ زيادة "البعال" من الوجه الأخير وحده؛ فهي صحيحة بمجموع الطرق الأربعة الأخيرة الموصولة والمرسلة، ولذلك قال العسقلاني في "الفتح" (٢/ ٤٦٠): "ثبت أنّها أيّام أكل وشرب وبعال". وأمّا الألباني؛ فضعّفه بالنظر إلى طريق الطبراني لحديث ابن عبّاس وحده، ولو قيّض له يرحمه الله الاطّلاع على سائر طرقه لكان له فيما أظنّ موقف آخر. والله أعلم.
(٢) (صحيح لشواهده). رواه: أحمد (٥/ ٢٢٤)، والبغوي في "الصحابة" (٢/ ١٤٩ - إصابة)؛ من طريق معمر، عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن رجل من الصحابة … رفعه بهذا اللفظ. وهذا سند قويّ، لكن وقع فيه خلاف تقدّم بسطه قبل قيل.

<<  <   >  >>