للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أو قال: من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي (١) بعضهم بعضا» (٢) .

ورواه البرقاني (٣) في صحيحه وزاد: «وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد (٤) فئام (٥) من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال (٦) طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى» (٧) .


(١) في (ب) : ويستبي.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، حديث رقم (٢٨٨٩) ، (٤ / ٢٢١٥) .
(٣) البرقاني، هو الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني أبو بكر، ولد سنة (٣٣٣ هـ) ، ورحل في طلب العلم، وجمع الكتب، كان عالما بالقرآن، والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في الحديث حسنة، توفي رحمه الله سنة (٤٢٥ هـ) .
انظر: البداية والنهاية (١٢ / ٣٦) ؛ واللباب في تهذيب الأنساب (١ / ١٤٠) .
(٤) في (أب ج د ط) : تعبد.
(٥) الفئام: الجماعات من الناس.
(٦) في (أ) : يزال.
(٧) حديث ثوبان هذا - مع الزيادة التي ذكرها المؤلف - رواه بتمامه أبو داود في سننه، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، حديث رقم (٤٢٥٢) ، (٤ / ٤٥٠، ٤٥١، ٤٥٢) . ورواه الترمذي في مواضع من كتاب الفتن مجزءا، حديث رقم (٢٢٠٢) ، ولم يسم الباب، ورقم (٢٢١٩) ، باب ما جاء: لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون (٤ / ٤٩٠) و (٤٩٩) ، وقال فيهما الترمذي: " حديث حسن صحيح " كلا الحديثين.
كما رواه ابن ماجه في سننه - مع اختلاف يسير في ألفاظ الحديث -، كتاب الفتن، باب ما يكون من الفتن، حديث رقم (٣٩٥٢) ، (٢ / ١٣٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>