للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم الجهل أو الظلم: يحمل على ذم (١) إحدهما (٢) أو تفضيلها بلا قصد صالح، أو بلا علم، أو بلا نية وبلا علم (٣) .

وأما اختلاف التضاد فهو: القولان المتنافيان: إما في الأصول وإما في الفروع، عند الجمهور الذين يقولون: " المصيب واحد "، وإلا فمن قال: " كل مجتهد مصيب " فعنده: هو (٤) من باب اختلاف التنوع، لا اختلاف التضاد فهذا الخطب فيه أشد؛ لأن القولين يتنافيان؛ لكن نجد كثيرا من هؤلاء قد يكون القول الباطل الذي مع منازعه فيه (٥) حق ما، أو معه دليل يقتضي حقا ما، فيرد الحق في الأصل هذا (٦) كله، حتى يبقى هذا مبطلا في البعض (٧) كما كان الأول مبطلا في الأصل (٨) كما رأيته لكثير من أهل السنة في مسائل القدر والصفات والصحابة، وغيرهم.

وأما أهل البدعة: فالأمر فيهم ظاهر (٩) وكما (١٠) رأيته لكثير من


(١) في (أ) : عدم.
(٢) في المطبوعة: أحدهما، أو تفضيله.
(٣) في المطبوعة: وبلا علم. ساقطة.
(٤) هو: ساقطة من (ط) .
(٥) فيه: ساقطة من (أ) .
(٦) في المطبوعة: في هذا الأصل كله. تقديم وتأخير، وهو تفسير للعبارة تصير به أوضح، لكن النسخ المخطوطة كلها على ما أثبته.
(٧) أي في بعض أقواله وحججه ومنازعاته، وإن كان في الأصل الحق معه، كبعض أهل السنة.
(٨) أي أن أصل قوله وحججه ومنازعاته قائمة على الخطأ لكن قد يكون معه شيء من الحق ينبغي الاعتراف له به مع أصل الخاطئ كأهل البدع.
(٩) أي أن أهل البدع ظاهر بطلان قولهم ونزاعهم؛ لقيام الحجة عليهم بالكتاب والسنة، وليس معهم من الحق ما يلزم الخصم بالاعتراف لهم بالحق.
(١٠) في (ب) : ولذلك. وفي المطبوعة: وكذلك رأيت منه كثيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>