للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقهاء، أو لأكثر المتأخرين في مسائل الفقه، وكذلك (١) رأيت الاختلاف كثيرا بين بعض المتفقهة، وبعض المتصوفة، وبين فرق (٢) المتصوفة، ونظائره كثيرة.

ومن جعل الله له هداية ونورا رأى من هذا ما يتبين له (٣) به منفعة ما جاء في الكتاب والسنة: من النهي عن هذا وأشباهه، وإن كانت القلوب الصحيحه تنكر هذا (٤) ابتداء، لكن نور على نور (٥) .

وهذا القسم - الذي سميناه: اختلاف التنوع - كل واحد من المختلفين مصيب فيه بلا تردد، لكن الذم واقع على من بغى على الآخر فيه، وقد دل القرآن على حمد كل واحد من الطائفتين في مثل ذلك (٦) إذا لم يحصل (٧) بغي كما في قوله: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ} [الحشر: ٥] (٨) .

وقد كانوا (٩) اختلفوا في قطع الأشجار فقطع قوم وترك آخرون.

وكما في قوله:


(١) في (ب) : وكذلك رأيته لا اختلاف. وهو خلط من الناسخ.
(٢) قوله: وبين فرق المتصوفة. ساقطة في (د) .
(٣) له: سقطت من (أب ط) .
(٤) أي رد الحق الذي مع الخصم عند الاختلاف والخصومة، أو أنها تنكر الاختلاف ابتداء.
(٥) في المطبوعة زاد: ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. وهي زيادة ليست في المخطوطات.
(٦) في المطبوعة: هذا.
(٧) في المطبوعة زاد: من إحداهما.
(٨) سورة الحشر: من الآية ٥.
(٩) في المطبوعة: زيادة وتغيير في العبارة حيث قال: وقد كان الصحابة في حصار بني النضير اختلفوا في قطع الأشجار والنخيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>